كتب: آية أشرف -
08:00 ص | السبت 22 أكتوبر 2022
يحتقل العالم اليوم 22 أكتوبر، باليوم العالمي للتأتأة، أو اليوم الدولي للتأتأة، وهو احتفال عالمي بدأ الاحتفال به منذ عام 1998، لرفع مستوى الوعي العام عن ملايين البشر الذين يعانون من اضطراب الكلام، أو اضطراب النطق المعروف بـ«التأتأة»، والذي يُعرف كذلك باسم التلعثم.
ويعاني العديد من الأطفال منذ الصغر من مشكلات التخاطب، وعلى رأسها اضطراب الكلام، أو التأتأة «التلعثم» ربما لمشاكل صحية، أو على الأغلب لمشكلات نفسية ناجمة من عدة مواقف تصل بهم في النهاية لهذا الأمر، الذي قد يُعالج وقد يستمر معهما لفترات أو سنوات.
وكان الكتور سيد عبدالرحمن الهواري، استشاري تأهيل تخاطب، أكد في لقاء تلفزيوني من قبل، أن التلعثم أحد اضطرابات النطق وإنه ليس إعاقة، إنما هو فقط مرض يصيب الطفل، موضحًا أن معظم الملتعثمين قدراتهم العقلية عالية جدًا، فالعديد من المشاهير أُصيبوا به مثل تشرشل رئيس وزراء بريطانيا سابقًا، وأرسطو الفيلسوف الشهير ونيوتن العالم الشهير، ومارلين مونرو وغيرهم.
ويتساءل العديد من الأشخاص وخاصة الأمهات عن أسباب التلعثم لدى الأطفال، الأمر الذي أجاب عنه الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ «هُن» موضحًا إن الأمر يعود لعدة أسباب، جاءت على التحو التالي:
- الاعتياد على تلك الطريقة حال إيجاد تشجيع أو ضحك من المحيطين به على تلك العادة ولا يستطيع تغييرها.
- تقليد الطفل طريقة أحد أقاربه، ولا يستطيع الرجوع عنها.
- اضطراب الحالة النفسية، خاصة بسبب المشاجرات الكثيرة التي تصيب الطفل بصدمة عصبية تؤدي إلى صعوبة النطق.
- حالات مرضية مثل انقباض في الجهاز البلعومي للطفل، أو انقباض في الشفتين أو في الثنايا الصوتية.
- الانشغال الزائد بالتكنولوجيا، وعدم الإنخراط مع المجتمع والاندماج فيه.
في هذا الجانب، أوضح الدكتور علاء رجب، استشاري العلاقات الأسرية والزوجية، على كيفية العلاج، في حديث سابق لـ«هن» والتي جاءت على الحو التالي:
- ضرورة تعود الأطفال على النطق بطريقة صحيحة دون مغايرة في الألفاظ.
- حديث الآباء مع أولادهم كثيرًا، لأن الطفل يميل دائمًا إلى محاكاة آبائهم.
- إبعاد الطفل عن رؤية أو سماع المشاجرات.
- تشجيع الأم لطفلها على النطق من خلال تقليد الأصوات مثل الحيوانات، أو ربط الأفعال بالأصوات مثل بين التلوين والفواكه.
- زيارة الطبيب لمعرفة إن كان السبب عضوي للعلاج.