نظرات أطفال تملؤها الخوف والألم وعقارب ساعة لا تتحرك، يصطف الأهالي في ساحات الانتظار، الصمت إما الأحاديث الجانبية حول معاناة المرض هي السائدة بين الجموع، ليقرر مجموعة من الشباب رسم البهجة على وجوه أطفال مرضى الأورام وأهاليهم.

كانت هذه هي نقطة البداية لمبادرة أطلقها مجموعة من شباب منطقة الخليفة لمحاولة رسم البهجة على وجوه أطفال مستشفى 57357 والدمرداش وأبو الريش وأطفال مصر ومعهد الأورام بتوزيع مجموعة من الألعاب والاسكتشات والألوان وكذلك المياه والعصائر والفواكه، للتخفيف عن أهاليهم وتهوين فترة انتظار أطفالهم ومشقة سفرهم من مختلف المحافظات بتوزيع وجبات الطعام عليهم والمشروبات والفواكه.

إسراء: نحضر طعاما صحيا مراعاة للأطفال

تقول إسراء رضا، إحدى مؤسسات المبادرة، إن الفكرة بدأت من مشاركتهم في تجهيز وجبات وتوزيعها على المحتاجين في المناطق الشعبية والعشوائية بمحيطنا، وكان لهذه المجموعة صديقة مريضة بالسرطان، وأيضًا ابن صديقة أخرى يعاني من نفس المرض، وعاصرنا معاناتهم، فحاولنا من هنا رسم البسمة على وجوه الأطفال مثله «حتى لو بحاجات بسيطة زي الألعاب والأيس كاب والاسكتشات والألوان لأن دي كلها حاجات بتفرق معاهم»، وخوفًا على صحة الأطفال كانت تُطهى الوجبات بطريقة صحية وفي المنزل.

هدى: بنعمل حساب أهاليهم للتخفيف عنهم

فرحة الأهالي تهون مشقة التحضيرات، فتقول هدى حسني، إحدى مؤسسات المبادرة، «بنكون عاملين حساب الأهالي مع الأطفال وبنوزع عليهم وجبات لإن في كتير منهم بيكون جاي من محافظات تانية وظروفهم على قد حالهم وبيكونوا هناك من أول اليوم بدري لغاية آخره، فبنحاول على قد ما نقدر نبسطهم كلهم كمحاولة للتخفيف عليهم في الظروف دي».

واستكملت هدى حديثها لـ«الوطن» عن مصادر الدعم والتمويل، «احنا مش مؤسسة ولا جمعية خيرية، وبالتالي اعتمادنا على التمويل بيكون بتجميع الفلوس من صحابنا وقرايبنا اللي بيكونوا داعمين جدا لأعمال الخير وبيسعوا دايما لمساعدة أي حالة بتجيلنا، ومنهم بيشارك معانا في إعداد الوجبات وشراء الألعاب للأطفال وبيساهموا في التوزيع»، متمنين التمكن من توزيع الوجبات والألعاب كل أسبوع بدلا من التوزيع الشهري.