داخل إحدى الأراضي الزراعية بمحافظة الدقهلية، وثقت مجموعة من الصور تواجد أفراد أسرة بسيطة في جلسة تصوير خلال جمع محصول الجرجير وسط لحظات انسجامية كبيرة، لكن ما لفت الأنظار بشدة هو تواجد طفلة بين المتواجدين وهي تحمل عدد من عيدان النبتة الخضراء، ما أثار الجدل بين عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بشأن بعض التعليقات التي زعم خلالها عن كيفية عمالة الصغيرة في هذا العمل الشاق بالحقل الزراعي.

القصة الحقيقية خلف جلسة تصوير الأسرة 

جاءت الصور الجمالية لأفراد أسرة الطفلة «أروى» بعدسة المصور الفوتوغرافي لؤي زيدان، والتي كانت بإحدى قرى مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، إذ التقطت خلال تواجدهم بلحظات انسجام في توقيت جمع محصول الجرجير بالأرض الزراعية الخاصة بالأسرة، وتوثيق أجواء الألفة فيما بينهم، فيما ظهرت الطفلة الصغيرة وهي تحمل عدد من عيدان الجرجير، ما فسره البعض بصورة خاطئة.

وعكس حقيقة الواقع سرعان ما جرى تداول الصور عبر عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إذ زعم بعض النشطاء بأن الصغيرة تعمل في جمع المحاصيل الزراعية،ما اعتبره الكثيرين «عمالة أطفال»، ونادوا بضرورة التدخل لمنعها من مزاولة هذه المهنة الشاقة.

والد الطفلة «أروى» يكشف حقيقة الصور المتداولة 

محمود عبد الحميد، والد «أروى» التي عُرفت بطفلة «الجرجير»، كشف خلال حديثه لـ«هن»، حقيقة الصور المتداولة لابنته في جلسة التصوير، قائلًا: «إحنا عشان في قرية بسيطة مفيش عندنا وسائل تسلية كتير، وأروى بتلعب مع إخوتها بالأرض وإحنا بنجمع محصول الجرجير والكرنب، بنتي أصلا مش بتحط يدها في الغيط».

وبابتسامة تملؤها الرضا عبر «عبد الحميد» عن مشاعر الألفة التي تملأ الأجواء بين أفراد أسرته، ما وثقوه خلال جلسة التصوير المتداولة، موضحًا أن طفلته «أروى» تدرس بالصف السادس الابتدائي، وتعد هي أصغر شقيقاتها الفتيات، وعادة ما تحرص على اللعب معهن وسط الأرض الزراعية الخاصة بهم خاصة في تواجد والديها وجدها وأبناء عمومتها، مضيفة: «أروى بنتي مدللة، وملهاش في الغيط، ووقت الصورة كانت ماسكة عيدان جرجير بتتصور بيهم فقط».