رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد فوز فيلمها في روما.. رحمة خالد: «أهلي خلوني أعيش زي أي حد طبيعي»

كتب: آية أشرف -

12:32 ص | الإثنين 10 أكتوبر 2022

فيلم رحمة خالد

الوصول لكرسي المذيع التلفزيوني، وتحقيق البطولات في الألعاب الرياضية المختلفة ظل حلم يلازمها، منذ أن بدأت تندمج مع المجتمع، فلم تنظر لنظرات لبعض المتنمرين، أو حتى المُحبطين، وظل هدفها أمامها ووالدتها جندي مجهول في مسيرة نجاحها.

رحمة خالد، أول مذيعة من متلازمة داون، لم يكن الأمر هينًا على الإطلاق، بحسب ما عاشته من حرب نفسية ومعنوية، وعزيمة ومثابرة للاستمرار عام خلف الآخر، بنفس القوة والنجاح، وبفضل والدتها التي صنعت منها بطلًا حقيقيًا، وليس مجرد ظاهرة وقتية، يأتي غيرها فيمحي تاريخها.

رحلة طويلة خاضتها رحمة خالد، بين بطولات السباحة، وتقديم البرامج الحوارية، بل وحضور الفاعليات الكُبرى، وثقت كواليسها بفيلم «رحمة» للمخرج محمد الحامدي، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم يعالج قضايا متلازمة داون في مهرجان الأمل السينمائي الدولي لذوي الهمم في روما.

رحمة خالد: أشعر بالفخر بمشواري 

وأعربت رحمة خالد، عن سعادتها بتصوير فيلم وثائقي عن حياتها، التي وصفتها بالتحدي الكبير، ومحاولة لتغيير النظرة ضد أبطال متلازمة داون: «الفيلم اتصور من أكتر من سنة، وهو موجه للتوعية عن ذوي متلازمة داون، إنهم يقدروا يعتمدوا على نفسهم ويكونوا أعضاء نافعين»

متابعة: «الفيلم حسسني بالفخر، لأنه رصد كل تفصيلة في يومي، وإزاي قدرت أكون أول مذيعة مصابة بـ متلازمة داون، وسباحة وبطلة بارالمبية، واتصور فعلًا وأنا بمارس حياتي مثلا لقطات وأنا بشتري من السوبر ماركت وأنا بقدم فقرتي ببرنامج 8 الصبح على قناة dmc».

لم تهمل رحمة دور ذويها معها، وفقًا لحديثها لـ«هُن»: «لولا بابا وماما ما كنت بقيت هنا، وطبيعي ظهروا في الفيلم، كان لازم يحكوا ازاي ساعدوني وتقبلوا حالتي من أول يوم وقرروا ووثقوا أني أقدر أكون إنسان يعيش زي أي حد له حق في الحياة».

والدة رحمة خالد: «أتمنى تحقق أملها في التمثيل»

وعبرت والدة رحمة، عن سعادتها البالغة بفوز ابنتها بالجائزة: «سعيدة جدًا إن في مهرجان مخصص لذوي الهمم زي مهرجان الأمل والجميل أن دورته الأولى كان في استوكهولم والدورة الثانية في روما وأتمنى أن يكون في مهرجان في مصر لهذا الموضوع، لأن مصر رائدة في هذا المجال».

وتابعت: «سعيدة إن قصة رحمة نالت فعلًا الإعجاب، وأتمنى أن رحمة تحقق آملها في التمثيل في فيلم روائي يظهر أن ذوي الهمم يقروا على التعامل والاندماج في المجتمع ويغيروا الصورة النمطية عنهم». 

رحلة كفاح رحمة خالد مع متلازمة داون 

رحمة خالد تخرجت في معهد الألسن للسياحة والفنادق قسم دراسات سياحية، وتميزت بتفوقها الرياضي في السباحة والتنس وكرة السلة، لتحصد المركز الأول في بطولة السباحة للأولمبياد عامي 2010، و2011، وبطولة الجمهورية عام 2010، فضلًا عن حضورها كمتحدث رسمي لذوي القدرات الخاصة، بمؤتمر الشباب الأول المقام في لبنان، والفوز بلقب المرأة الأكثر تأثيراً لعام 2015، كأصغر فتاة سنا في قائمة النساء المصريات، حصولا عليه.