كتب: آية أشرف -
08:56 ص | الجمعة 23 سبتمبر 2022
الدخول في العلاقات السامة أمر ربما وقعت فيه العديد من الفتيات والرجال أيضًا، إلا أنه دومًا ما يكون للجنس الناعم نصيب الأسد من تلك العلاقات، لطبيعتهن العاطفية، واحتياجهن لشريك يتقاسم معهن أعباء الحياة.
كما أن الاندفاع خلف المشاعر المُزيفة، والانخراط مع الأفعال غير الصريحة حتى وإن كانت إشارات لحب غير موجود، أمور توقع بالكثير من الضحايا في «فخ» الخذلان، ودوائر الاكتئاب، حتى يصبح الحل الوحيد هو التعافي من تلك العلاقات السامة «التوكسيك».
ويتساءل العديد من ضحايا العلاقات العاطفية السامة، عن المدة الكافية للتعافي والتخلص من آثار تلك المشاعر، أو الأذى النفسي التي تسببه.
في هذا الصدد، أكد الدكتور هشام رامي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس، أن المدة الكافية للتعافي من العلاقات العاطفية السامة التي تترك آثار سلبية على أصحابها تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر: «بعد العلاقات المسمومة عشان تتعافي في المتوسط 6 شهور ومتزيدش عن 9 شهور».
وتابع استشاري الصحة النفسية خلال حديثه لـ«هُن»: «المدة تشبه مدة العلاج أو التعافي من الإدمان، بتحتاج وقت تخرج من العلاقة دي، وتتخلص من آثارها السلبية، وترجع تاني تندمج مع المجتمع».
وأوضح الدكتور هشام رامي، أن الأفضل هو الدعم النفسي الاجتماعي: «التعافي الحقيقي بيبقى بوجود الدعم الاجتماعي، زي العيلة والأصدقاء، يكونوا متفاهمين، وبيقدروا، ومش بيضغطوا على اللي حواليهم»
ورفض استاذ الصحة النفسية، فكرة الانخراط في العمل لتلاشي الآثار النفسية: «الشعل مش هو اللي هينسيكي، إنتي بتشتغلي علشان تحققي ذاتك مش عشان تنسي، فمش هو الحل المناسب، الدعم النفسي هو الحل».
ونصح الاستشاري، بضرورة اللجوء للطبيب النفسي حال التعرض لصدمات وآثار نفسية كبيرة: «لازم تروحي لدكتور علشان تتخلصي من أعراض الاكتئاب أو اضطراب مابعد الصدمة».