كتب: آية أشرف -
04:43 م | الأربعاء 21 سبتمبر 2022
حلمت منذ صغرها بإنشاء مشروعا خاصا بها، وانطلقت نحو تحقيقه بعد أن اتمت الـ15 عاما من عمرها، حيث قررت منة فهمي، الاعتماد على نفسها بشكل أساسي عن طريق ادخار مصروفها الشخصي لشراء مجموعة من الفصوص والخرز، وبعض الأدوات التي تمكنها من تصميم الحُلي والإكسسوار، لتؤسس بعد ذلك «براند»، لحل مشاكل ملابس المحجبات.
5 سنوات من المكسب والخسارة المالية للفتاة العشرينية، لكنها لم تستسلم حتى أصبحت معروفة لدى الكثير من الفتيات، ولديها قاعدة كبيرة من التشجيع بعدما أهدت كافة منتجاتها للمقربين منها بدلا من بيعها: «اكتسبت خبرة كبيرة وتعاطف ودعم وحب».
لم تمل أو تكل الفتاة الصغيرة من ادخار جزء من المال كي تبدأ مشروعها في سن مُبكر، لتقرر بدء العمل وهي بالثانوية العامة قبل أن تنشئ مشروعها: «قررت اشتغل مساعدة لمدرسين كتير، شهور متواصلة مع المذاكرة بصرف منهم، وبحوش على جنب، لأن حلمي يكون عندي مشروع باسمي ويكون ليه هدف ومعنى».
الالتحاق بكلية التجارة كان هدف «منة» وفقًا لحديثها لـ«هُن»، حيث قررت دراسة المحاسبة وريادة الأعمال لتمكنها من حساب عائد مشروعها: «كنت مقررة ادخل تجارة، وأعمل شغل خاص، مش بحب فكرة إن يكون معايا مدير، لكن الأفضل بالنسبة لي هو فريق العمل».
500 جنيه، كان كل ما تملكه الفتاة العشرينية كرأس المال، وبه قررت حل مشكلات ملابس المحجبات، اللاتي يجدن صعوبة في اختيار الملابس المناسبة للبحر أو الرياضة، تجمع بين الحشمة والأناقة، فضلًا عن الأسعار المناسبة: «قررت أعمل براند مصرية فكرتها إنها توفر للبنات حاجات بتحتاجها ومش بتلاقيها للبس، كنا بنشتغل على الثغرات في كل قطعة بنصممها، بحيث تناسبهن في أماكن كتير مش بيلاقوا ليها لبس مناسب، زي مثلا الجيبات البيليسيه اللي بتتفك بنحاول نوفر القماش اللي يخليها تستمر، وإننا نعمل نماذج بناطيل للبحر تناسب الحجاب، أو خروجة زي الملاهي وتناسب الحجاب».
حل مشكلات الملابس القصيرة أو الشفافة، كانت هدف الفتاة خلال مشروعها: «هدفي أقدم اللي هما عاوزينه بشكل كويس وأحل المشكلة بسعر بسيط، من غير ما يلبسوا كذا طبقة، ويكونوا على راحتهم».
كورسات مجانية تقدمها منة فهمي، في فن التصميم والتسويق أيضًا لدعم الفتيات المبتدئات على تدشين المشروعات: «بساعدهم يبدأو ويسوقوا لنفسهم لأن ده اللي بيبني كيانهم».