قالت الدكتورة راندا فارس، مدير مشروع «مودة» بوزارة التضامن الاجتماعي، إن اتخاذ قرار الزواج واختيار شريك العمر من أصعب القرارات في حياة الإنسان؛ لأنه قرار مصيري يرسم مستقبله وأبناءه وللأسف أحيانًا يقبل بعض الأشخاص على هذا الأمر في وقت مبكر، دون جاهزية.

أهمية الجاهزية النفسية قبل الزواج

وأضافت «فارس»، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة «CBC»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن البعض يتصور أن المقصود بفترة الجاهزية هي الجاهزية المادية أو الوصول لمرحلة أو سن معين فقط، ولكن من المهم أيضا الجاهزية النفسية التي لا يدرك أهميتها كثير من الشباب، وتتمثل في النضج العاطفي.

وأشارت مدير المشروع، إلى أنه من ضمن التدريبات المقدمة من «مودة»، تدريب يخوضه كل شاب وفتاة عبارة عن مربع كبير مقسم إلى أربعة، الأول يتحدث عن مميزات لا يمكن الاستغناء عنها في شريك العمر، والثاني عن مميزات يمكن الاستغناء عنها، أما المربع الثالث عن عيوب يمكن التعايش معها، والمربع الرابع يتضمن عيوبًا لا يمكن التعايش معها.

ولفتت إلى أنه يجب أن يكون شريك العمر جاهز لتقديم تنازلات، وهذا جزء من النضج العاطفي، فالحياة الزوجية نقلة كبيرة للغاية، ويتضمن حقوق ومسؤوليات وواجبات يجب الدراية بها، وجزء منها يتطلب أن يكون الشخص مرنًا، إذ أن العلاقة الزوجية تبادلية.

التصالح مع النفس ونسيان الماضي

وأوضحت أنه من المهم تغيير التفكير والمشاعر، فيجب التصالح مع النفس وتاريخنا وطفولتنا، نظرا لأن هذه الأشياء ينتج عنها رواسب كثيرة، «كثير من الشباب والفتيات يتعرضون داخل المنزل دون قصد لبعض العنف أو مواقف سيئة ما يؤثر ذلك في اختياراتهم لشريك العمر لذلك من المهم التصالح مع نفسنا وإذا كانت هناك أوجاع داخلية يجب علينا معالجتها قبل اتخاذ خطوة الزواج لأن يمكن أن تحدث تأثير سلبي في اختيارنا لشريك أو شريكة العمر».