كتب: عمرو الورواري -
09:35 ص | الثلاثاء 13 سبتمبر 2022
داخل أسواق المانجو في الإسماعيلية ينادي الباعة على الفاكهة المفضلة عند الكثير بمختلف أشكالها خاصة مع انتشار الأنواع هذا العام وانخفاض أسعارها، إلا أن هناك نوع وحيد قلّما تجد تاجراً ينادي عليه لبيعه بسرعة لارتفاع أسعاره مقارنة بباقي الأنواع الموجودة في أسواق الجملة والتجزئة.
يعتبر «فص العويس» أحد أفضل أنواع المانجو في الإسماعيلية باعتبارها أفضل المحافظات وأكثرها إنتاجا لمحصول المانجو في مصر، إلا أنه ينال شهرة واسعة في المدينة فقط دون باقي الجمهورية.
يقول أحمد شجيع، أحد أشهر مزارعي المانجو في الإسماعيلية أن مانجو «فص العويس» تتميز بصغر حجم الحبة عن باقي الأصناف والتي تصل في بعض الأحيان الي حجم عقلتي إصبع إلا أنها من أجود وأفضل الأنواع التي تنتجها المحافظة.
واضاف، في تصريح لـ«الوطن»، أن هذا النوع تنتجه شجرة العويس ولكن بكميات قليلة جداً تصل نسبتها إلى 10% تقريباً من إنتاج الشجرة، وبعض الأشجار لاتوجد بها نهائياً وهو السبب في انخفاض كمياتها في الأسواق وارتفاع أسعارها والذي وصل في أسواق التجزئة إلى 70 جنيها للكيلو.
وقال محمد إبراهيم، مهندس زراعي وخبير في زراعات المانجو، أن نوع «فص العويس» يحدث به عيب «جيني» في بداية تشييح الأشجار يتسبب في صغر حجم النواة الداخلية للحبة وعدم زيادتها مما يتسبب في صغرها.
وتابع: هذا التغير الجيني يتسبب في زيادة نسبة السكروز في الحبة نفسها وتجمع الكمية الموجودة في الثمرة الناضجة الطبيعية في حجم هذه الحبة الصغيرة وبالتالي تتميز بزيادة السكر الموجود بها واختلاف طعمها عن باقي الأنواع.
وأكد على أنه لايوجد أي تدخلات بشرية يمكن تحدث لتحويل ثمار شجرة العويس إلى «فص عويس» وإنما هي تحولات طبيعية تحدث داخلياً دون أي مبيدات أو كيماويات.
وكشف جلال أبو الطاهر، سكرتير الغرفة التجارية في الإسماعيلية ورئيس شعبة الخضر والفاكهة عن زيادة كميات المانجو المعروضة في الأسواق هذا العام بنسبة تصل إلى 200%.
وقال أبو الطاهر، في تصريح لـ«الوطن»، إن معظم مزارع الإسماعيلية أنتجت ثمارًا بكميات كبيرة في هذا الموسم عوضت الفلاح عن الموسم الماضي، وهو ماتسبب في انخفاض أسعار المانجو خاصة نوعي الزبدة والعويس.
وتراوحت الأسعار في أسواق الجملة بحسب الغرفة التجارية خلال الأسبوع الجاري مابين 8 و10 جنيهات للزبدة و17 جنيها للعويس و55 جنيها لفص العويس و18 جنيها للنعومي و17 جنيها للفونس مع بدء اختفاء بعض الأصناف من الأسواق كالتيمور، السكري الأبيض، والسكري الممتاز وظهور أنواع أجنبية كالنعومي والكيت والكنت والكريمسون.