كتب: آية أشرف -
10:01 م | الخميس 08 سبتمبر 2022
أكثر من 70 عامًا، عاشتها الملكة إليزابيث الثانية، رفقة زوجها وصديق عمرها الأمير فيليب، إذ كانت أطول زيجة شهدها القصر الملكي، ابتعدت عن الأضواء، ومانشيتات الصحافة لتخلق حياة هادئة لا تشوبها الشائعات، وتستمر أكثر من نصف قرن، قبل أن يرحل «الملك فيليب» عن دنيانا العام الماضي، وتلحقة الملكة إليزابيث خلال الساعات الماضية.
صعوبات وتحديات واجهت الثنائي، الملكة إليزابيث وزوجها الملك فيليب، قبل أن تتوج صداقتهما بالزواج، ولم يفرقهما سوى الموت فقط.
ويرصد «هن» في السطور التالية قصة حب إليزابيث والأمير فيليب.
تعود بداية قصة الحب لعقود طويلة، تحديدًا 1939، إذ كانت الابنة إليزابيث في عمر الـ13 عامًا، في جولة رفقة والديها الملك جورج السادس والملكة إليزابيث «الملكة الأم»، لتقابل حينها الأمير فيليب للمرة الأولى، لتبدأ بينهما نظرات الإعجاب، قبل أن يتبادلا الخطابات، بحسب «سي ان ان».
على الرغم من كون الثنائي من أبناء العمومة من الدرجة الثالثة، إلا أن الفروق الاجتماعية الواضحة بينهما كانت أول عائق بزيجتهما، إذ عارض والدها الملك جورج السادس الأمر، فـ«فيليب» تربى وسط العامة، بينما عاشت «إليزابيث» في الأجواء الملكية وقواعدها الصارمة، إلا أنها تمكنت من إقناع والدها والموافقة على ارتباطهما، وظل الأمر بعيدًا عن عيون الإعلام حتى أتمت «إليزابيث» عامها الـ21، وأعلنت خطبتهما، بحسب ما ذكرته الـ«CNN».
داخل كنيسة وستمنستر، وفي 20 نوفمبر1947، أُقيم حفل زفاف إليزابيث الثانية وفيليب، الذي أصبح دوق إدنبره رسميًا، في حفل كبير بثته المحطات الإذاعية، في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وعلى الرغم من كون حفل زفاف إليزابيث، ابنة القصر الملكي، إلا أن فستان زفافها صُنع في سوريا، إذ طلب وقتها القصر الملكي من سفارة سوريا في لندن، الحصول على «البروكار الدمشقي»، وجرى إحضاره بالفعل وتميز برسمته وعليه «عصفور الحب»، وأرضيته بيضاء وأجنحة العصافير من الذهب عيار 12 قيراط.
وكان وقع الاختيار على المصمم نورمان هارتنيل، الذي حول القماش إلى فستان الزفاف، فتميز الموديل بخامته من الساتان الحريري، بطول بلغ 15 قدما، وله تنورة بطول الأرض، مع تطريزات من الورود التي تبث البهجة والأمل.
التزمت حياة الملكة إليزابيث الثانية وفيليب بالقواعد الملكية، فكان لكلًا منهما خصوصيته، ولكن ظهر الثنائي في العديد من المواقف واللقطات الخاصة، التي جمعتهما معا، وأظهرت مدى حبهما ومرافقتهما لبعضهما البعض، حسب موقع «theitem».
ولفظت الملكة إليزابيث اليوم، أنفاسها الأخيرة، عقب معاناتها مع مشاكل صحية منذ أكتوبر العام الماضي.
