كتب: نرمين عزت -
02:28 ص | السبت 03 سبتمبر 2022
لم ينس دفء الماضي فأخذ يعبر عنها بلوحاته التشكيلية، منها ما يعكس عادات يوم الجمعة المعروفة حيث تَطهو الزوجة الملوخية أثناء ذهاب زوجها إلى صلاة الجمعة، وجلسات الونس وزيارة الأم وتقبيل يديها، كل تلك الأحداث اليومية وغيرها من واقع البيوت المصرية الدافئة، يعبر عنها الفنان عمرو أمين، ومؤخراً وجدت تلك الرسومات انتشاراً واسعاً بسبب حنين الكثير من الناس إلى الماضي وربما بسبب انشغالهم ونسيانهم لتلك اللحظات وفي الجانب الآخر هناك من يعجب بها لأنها تلمس حياته التي يعيشها.
بين التفاصيل الدافئة والأحداث الواقعية يسرد الفنان التشكيلي عمرو أمين، 50 عاماً، تفاصيل حياة ملايين الناس بدقة كبيرة، وبدأت أفكار تلك اللوحات منذ بداية الحظر الذي تسبب في ركود الحياة العملية وإبقاء آلاف الناس في منازلهم مع بدء انتشار فيروس كورونا، قال «عمرو» لـ«هن»: «بستلهم اللوحات من مواقف بنعيشها وموجودة حوالينا، بشوفها وبترجمها بالرسم، منها كلامنا والأحداث اللي بنعيشها، ومنها اللي بشوفه في التلفزيون وبحولها لصورة مرسومة».
وعلى الرغم أن تلك الرسومات التشكيلية جزءًا من الحياة اليومية، فأن الكثير من الناس يعتقدون أنها بالتحديد تعبر عن حياة «عمرو» الذي قال: «مش شرط إنها تعبر عن حياتي، ممكن جزء منها صحيح بيعبر عني والباقي بشوفه في الأفلام والمسلسلات وحياة الناس، لذلك تلمس الرسومات قلوب المتابعين وأخذت تنتشر على مواقع السوشيال ميديا بشكل كبير».
تلك اللوحات التي تخطت الـ 1500 لوحة وتعلق بها آلاف المتابعين وانتشرت على مدى كبير كانت بدايتها في حظر كورونا، لكن الفنان الخمسيني كان يمتلك الموهبة من قبلها فقد تخرج في كلية التربية الفنية بالزمالك، وعمل رساماً في مجلة العربي الصغير وجريدة الرؤية الكويتية، بالإضافة إلى عمله رسام ستوري بورد، وبعد سنوات من الانقطاع عاد إلى فنه من جديد «بقالي أكثر من سنتين برسم، كل يوم بنزل رسمة أو اتنين، لحد ما بقوا أكتر من 200 كتاب أطفال مرسوم، ورجعت للرسم بسبب الكورونا».