رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«داليا» تربي بنات أختها بعد مصرعها في حريق الإسكندرية: «نرفض التبرعات وادعولنا»

كتب: كيرلس مجدى -

03:55 م | الجمعة 02 سبتمبر 2022

الأم المتوفية برفقة بناتها

رغم مرور عدة أيام على حادث حريق الهانوفيل غرب الإسكندرية، إلا أن أبعاده الإنسانية ما زالت تخيم على الجميع، فالأسرة المكونة من 7 أفراد هم الوالدين و5 بنات صغار، قد رحل أهم عنصرين بهم وهما الأب والأم اللذان ألقيا بأنفسهما في النار محاولين إنقاذ صغارهما لكنها لقيا مصرعهما، ما جعل الخالة تأخذ الفتيات، مؤكدة انها ستقوم على تربيتهن.

 

خالة فتيات حريق الإسكندرية تحذر المواطنين من عمليات النصب 

لم تستوعب داليا جابر، شقيقة الأم المتوفية في حريق الهانوفيل، بعد صدمة وفاة شقيقتها وزوجها، لتفاجأ بان هناك مواطنون يجمعون تبرعات تحت اسم أسرة شقيقتها، لتخرج عن صمتها وتدون كلمات مقتضبة على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تحذر فيه من عمليات نصب تتم تحت مسمى جمع تبرعات للبنات الصغار، قائلة: «إحنا الحمد لله مش محتاجين لا تبرعات ولا أي شيء إلا الدعاء كل حد ينصب نيابه عنا إحنا بنفي كل هذه الأقاويل».

لم تستطع السيدة السكندرية، التواصل مع أحد بسبب الظرف القاسي الذي تعيشه، لكنها طلبت من جميع الاصدقاء والمعارف أن ينقلوا رسالتها للكل من أجل عدم خداع المواطنين أو وقوعهم في عمليات نصب تحت مسمى عمل خير مع بنات شقيقتها: «من فضلكم كل أصحابنا وحبايبنا يردو نيابه عنا».

شقيقة الأم المتوفية في حريق الهانوفيل: نحتسبها شهيدة 

واختتمت كلامها باحتسابها لشقيقتها ضحية حريق الإسكندرية من الشهداء وطالبت الكل أن يقدروا حالتهم وما أصابهم من ألم: «رفقا بينا ولا نقول الا ما يرضي الله عنا أن لله وانا اليه راجعون ونحسبها عند الله من الشهداء يا جماعه بعيد تاني احنا لا نقبل أي شيء».

تفاصيل مصرع أب وأم في حريق الإسكندرية 

ولقي أب وأم مصرعهما بعد أن حاولا إنقاذ أبنائهما من الحريق الهائل الذي شب بشقتهما، في شارع قصر القويري بنطاق منطقة الهانوفيل التابعة لحي العجمي غرب الإسكندرية، فكان أول ما فكرا فيه هو كيفية إنقاذ أطفالهما الخمسة حتى وإن كان على حساب حياتهما، فنجحا بذلك عقب القاءهما من الطابق الخامس، ليقوم الجيران بتلاقيهم علي مراتب ونجاة الأطفال قبل أن يلقيا الأب والأم بأنفسهما من الخامس إلا أن حياتهما قد انتهت.