قالت الدكتورة ناهد شوقي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس، إن الحالة النفسية للحامل الناتجة عن التغيرات الهرمونية وتغير شكل الجسم تؤدي إلى تغيير في سلوكها، لافتة إلى عدم تقبل المرأة في هذه الفترة لبعض الروائح.

عدم تقبل المرأة لشكل جسمها خلال الحمل قد يدفعها للعصبية

وأضافت «شوقي»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية مارينا المصري ببرنامج «خلاص صحينا» على راديو «ميجا أف أم»، أن الحالة النفسية غير الجيدة بهذه الفترة قد تجعلها غير متقبلة وجود بعض الأشخاص بحياتها، كما أنها تكون غير متقبلة لشكل جسمها بعد تغيره نتيجة الحمل، حيث يتولد لديها شعور مستمر بعدم وجود ملابس مناسبة لشكل جسمها، لافتة إلى أن هذا المزاج السيء يدفعها إلى العصبية والانفعال.

خطورة استمرار المزاج السيء للحامل

وكشفت أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس، عن أن استمرار هذا المزاج السيء لفترات طويلة قد يؤدي إلى إصابة المرأة باكتئاب الحمل، لافتة إلى ضرورة اللجوء إلى الاستشارة الطبية في هذه الحالة.  

ضرورة مراعاة الحامل ببيئة العمل

وشددت «شوقي»، على ضرورة مراعاة المرأة الحامل في بيئة العمل، لافتة إلى أنها قد لا تتحمل ضغوط العمل التي كانت معتادة على تحملها في فترات سابقة.

وقالت الدكتورة ناهد شوقي، إن أولى الأشياء التي تؤثر على الصحة النفسية للمرأة خلال فترة الحمل هو تغير شكل الجسم، لافتة إلى القلق الذي يصيب السيدات حول ما إذا كان جسمهن سيستمر بهذا الشكل أو سيعود لطبيعته مرة أخرى بعد الولادة، مضيفة أنه من أهم العوامل المؤثرة على الصحة النفسية للمرأة خلال فترة الحمل هي التغيرات الهرمونية، كاشفة عن دور هذه التغيرات في تحسين الشعر من حيث الغزارة والطول، وكذلك إطالة الأظافر نتيجة ارتفاع نسبة الهرمونات الأنثوية.  

أعراض التغيرات الهرمونية على المرأة خلال فترة الحمل

وأوضحت «شوقي»، أن زيادة الهرمونات المصاحبة لفترة الحمل هي المسؤولة عن إصابة المرأة بالقلق والتوتر، لافتة إلى تأثير هذه الهرمونات على زيادة ضربات القلب وإضطرابات المعدة والشعور المستمر بالغثيان، فضلًا عن الشعور بتدفق الظم المستمر بالدماغ والاصابة بالصداع.

أكدت أن كل هذه الأسباب تصيب المرأة بحالة نفسية غير جيدة، حيث يتغير سلوكها وتصرفاتها، وتستيقظ يوميًا لديها شعور بالغثيان والدوخة والصداع وليست بحالتها الطبيعية، وشعورها بالآلام بكل أجزاء الجسم نظرًا للتمدد المصاحب لفترة الحمل لاستقبال الطفل.