تعاني امرأة أمريكية من حساسية تجاه الجاذبية، إذ أن «ليندسي» التي تبلغ من العمر 28 عامًا، مقيدة بالسرير وتصاب بحالة إغماء تصل إلى 10 مرات في اليوم ولا يمكنها الوقوف إلا لمدة ثلاث دقائق بسبب حالة نادرة، وغير معروفة بشكل كبير.

تفاصيل مرض «ليندسي» الغريب

أصبحت الشابة طريحة الفراش وتعاني من نوبات إغماء منهكة بعد أن أصيبت بـ«حساسية من الجاذبية»، ولا تستطيع ليندسي جونسون، من بانجور في ولاية مين الأمريكية، الوقوف لأكثر من ثلاث دقائق دون إغماء وتعتمد على زوجها في القيام بالمهام الأساسية في البيت، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ليندسي التي كانت تعمل ميكانيكي في البحرية وخرجت من المستشفى عام 2018 تقضي الآن ما يصل إلى 23 ساعة في السرير كل يوم، وتستيقظ لفترة وجيزة فقط للاستحمام، وهو ما يتعين عليها القيام به جالسًة.

في يوم سيء، يمكن أن تفقد السيدة جونسون وعيها حتى 10 مرات في اليوم، وبعد سنوات من التردد بين الأطباء الذين يبحثون عن إجابات، تم تشخيص السيدة جونسون في النهاية بمتلازمة تسرع القلب الوضعي وهو ما يعرف بـ«PoTS» هو زيادة غير طبيعية وسريعة في معدل ضربات القلب ناتجة عن الوقوف أو الجلوس ويمكن أن تسبب الدوار أو الإغماء نتيجة لذلك.

قالت «جونسون» لـ«ديلي ميل»: «لدي حساسية من الجاذبية، يبدو الأمر جنونيًا، لكن هذا صحيح، لا أستطيع الوقوف لأكثر من ثلاث دقائق دون الشعور بالإغماء أو المرض».

وكشفت الصحيفة: «يصعب تشخيص الحالة ولكن ما يصل إلى واحد من كل 100 بريطاني وأمريكي يعيش مع شكل من أشكال هذه الحالة، النوبات الشديدة، التي تعاني منها السيدة جونسون، نادرة للغاية، عندما تقف، تسحب الجاذبية بشكل طبيعي بعض دمائنا إلى بطننا وأيدينا وأقدامنا، عادةً ما تعوض الاستجابة الجسدية التلقائية عن هذا التغيير بزيادة طفيفة في معدل ضربات القلب للحفاظ على تدفق الدم الطبيعي».

وتابعت: «لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، فإن هذه الاستجابة لا تحدث بشكل صحيح، ويزداد معدل ضربات قلبهم بسرعة استجابة للتغير المفاجئ في ضغط الدم، ما يؤدي إلى الغثيان والدوار وحتى الإغماء».

حساسية من الجاذبية

وأوضحت الصحيفة: «أن بعض الأشخاص الذين يعيشون مع «PoTS»، مثل السيدة جونسون، يرونها حساسية من الجاذبية».

وقد بدأت السيدة جونسون تعاني من آلام في البطن والظهر في بداية مرضها في أكتوبر 2015 وتم تسريحها طبيًا من البحرية الأمريكية في مايو 2018 بعد أن تفاقمت أعراضها ولم يتمكن المسعفون من العثور على سبب لحالتها.