رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رحيل مفاجئ للطفلة «حبيبة» أبكى محبيها.. حافظة القرآن الكريم وماتت وهي صايمة

كتب: منة الصياد -

12:24 م | الإثنين 29 أغسطس 2022

الطفلة حبيبة

لم تعش طويلًا على الأرض وسط أحبائها، لكنها باقية في قلوبهم حتى يوم اللقاء الأبدي، فهي جاءت بسيطة إلى الدنيا ورحلت منها دون أن يشعر أحد ممن حولها بنهايتها، رحلت الطفلة «حبيبة» التي حملت من اسمها الصفة ذاتها في نفوس من عاشوا معها سواء من أفراد أسرتها أو أصدقائها أو جيرانها، بهدوء تام قبل ختمها لكتاب الله العزيز بشهر واحد وذلك منذ أسبوعين، تاركة خلفها حزنا يعتصر القلوب وعيون تكاد تدمع ليلًا ونهارًا.

خالة الطفلة «حبيبة» تكشف عن الأيام الأخيرة في حياتها 

بقلب مكلوم وصوت يحاول كبح جماح البكاء، روت السيدة فتحية شرباش، عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة ابنة شقيقتها خلال حديثها لـ«هن»، واصفة إياها بأنها «كانت ملاك من السما»، وفي طريقها مستعدة لختم القرآن الكريم في سبتمبر الذي سيحل خلال أيام قليلة، «كانت هتختم القرآن الشهر اللي هيبتدي».

وداع صامت لازم الطفلة «حبيبة» التي كانت تدرس بالمرحلة الإعدادية بقرية المنير التابعة لمحافظة الشرقية، تمثل في بعض المشاهد التي لم تتخيل الأسرة لحظة أنها ما هي إلا مؤشرات لرحيلها، «فوجئنا بالكراسة بتاعتها فيها الوِرد اليومي، اللي زودته قبل ما تتوفى بـ3 أيام، ووصل لـ1700 مرة صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم»، لم يقف الأمر عند التعبد إلى الله ورسوله فقط، بل أيضًا طلبت الصغيرة من شقيقها الأكبر أن يقلم لها أظافرها، وهو ما أثار دهشة الأخير حينها.

«قالت لأخوها الكبير قُص لي ضوافر رجلي، وهو استغرب من طلبها، فهزرت معاه وقالتله أنا اللي هدخلكوا الجنة»، وفق خالة الطفلة «حبيبة».

الطفلة «حبيبة» رحلت بعد صيامها ولم تُكمل إفطارها 

في اليوم الأخير لها بالدنيا والذي وافق يوم «اثنين»، حرصت «حبيبة» على صيامه تيمنًا بسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم ذهبت كعادتها إلى درس القرآن بقريتها، ومن ثم عاودت للمنزل بصورة طبيعية ولم تكن تشكو شيئًا، إلى أن حان توقيت آذان المغرب، ومن ثم اتجهت الطفلة للإفطار لكنها اكتفت بتناول ثمرة من البلح وكوب من الماء فقط، «صلت المغرب جماعة مع إخواتها ودخلت تنام، دخلوا يصحوها على العشاء علشان تفطر وتصلي معاهم، قالتلهم أنا بموت وماتت في لحظة، ومن ساعتها محدش مصدق وكل الناس زعلت عليها».

صدقات جارية على روح الطفلة «حبيبة»، والتوجه بالدعوات لها من قبل شيوخ قريتها كذلك زملاؤها ومحبيها من المحيطين بها، كل هذه الصور جاءت للتعبير عن الحزن الشديد على رحيلها المفاجئ، وهو ما ظهر على عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».