كتب: آية أشرف -
08:50 م | السبت 13 أغسطس 2022
مع ذروة فصل الصيف، تبدأ العديد من السيدات في قضاء أيام عطلتهن على الشواطئ المختلفة، وبين العام والآخر، تظل شكاوى السيدات المحجبات اللاتي يختارن ارتداء «البوركيني» قائمة، إذ تمنع إدارات العديد من الفنادق والشواطئ النزول بالمايوه الشرعي المُسمى بالـ «بوركيني» وهو الحل الوحيد للمحجبات للاستمتاع بالسباحة بعيدًا عن المايوهات التقليدية المعروفة بين «البيكيني» والـ«وان بيس».
«منعوني أنزل البيسين بسبب البوركيني والحجاب علشان الهايجي»، «منعوني من الشاطئ لأني لابسة بوركيني عادي مقفول» جُمل وكلمات استغاثة تحمل العديد من الشكاوى، لم يمر صيف خلال السنوات القليلة الماضية إلا وصادفناها على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما منع بعض المحجبات من ممارسة السباحة لارتداء البوركيني، إلا أن الأمر اليوم وتحديدًا بصيف 2022 بات يقل بعدما نجحت البلوجر هادية غالب في تسويق البوركيني الخاص بها، بالإضافة إلى دعم النجمات والمشاهير لها؛ ليصبح «البوركيني» مُتاحا دون أزمات.
أكثر من 3000 جنيه، هو سعر مايوهات «هادية غالب» التي بدأت في الانتشار، ومن ثم لم نسمع هذا العام عن أزمة البوركيني، إذ كشفت المصممة عن سبب الموديل الذي طرحته، وحاولت من خلاله منع تلك الأزمة، خلال تصريحات تلفزيونية لها، قائلة: «الفكرة جاتلي يمكن داخلة على سنتين دلوقتي عشان واحدة صاحبتي كنا أنا وهي داخلين مكان، كانت محجبة واتمنعت من الدخول فطبعا يومنا باظ، وأنا بالنسبة لي مش فاهمة يعني إيه؟ دي حرية شخصية، فقولت في مخي لو أنا طلعت الموضوع ده موضة إيه اللي هيحصل؟».
وعلى الرغم من اختفاء المشكلات حول البوركيني والمايوه العادي، باتت الخلافات تنتشر بين السيدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة بالمجموعات الخاصة بينهن، إذ ذهبت الكثيرات منهن لمحاولات منع انتشار ثقافة البوركيني خاصة أنه قد يلتصق بالجسم حال النزول للمياه فيفقد دوره في الستر، وفقًا لحديثهن.
وعلى الفور بدأت بعض السيدات تروج لنوع وموديل آخر للمايوهات، وهو يشبه الفساتين الطويلة الفضفاضة، مع البنطلون الواسع، والحجاب التقليدي حتى يصبح «مايوه شرعي».
وفي هذا الصدد، علق الداعية الإسلامي خالد الجمل، مؤكدًا أن الإسلام ليس به «مايوه» من الأساس سواء كان شرعيًا أو غير شرعي كما يطلق البعض: «مفيش في الفقه حاجة اسمها المايوه، ولازم الملابس تليق بالضوابط».
وعن البوركيني التقليدي المنتشر بين الفتيات، أكد «الجمل» خلال حديثه لـ«هُن» أنه لا يجوز ارتداؤه حال عدم انطباق الشروط عليه، وهي ألا يصف أعضاء الجسد، وألا يكون شفافا ولا يظهر العورة.
وأكد الداعية الإسلامي، أن الأفضل للسيدات السباحة بالشواطئ غير المختلطة للبعد عن الفتنة، ولراحة المرأة في ارتداء ما تريد.
وكان الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، مدير إدارة الفتاوى الإلكترونية بدار الإفتاء، في بث مباشر له عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على «فيس بوك»، قال إنه مع استهلال فصل الصيف، تزداد الأسئلة حول حكم ارتداء المايوه البوركيني الشرعي في البحر وحمامات السباحة، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الضوابط والشروط التي يجب أن يتم توافرها لارتداء الملابس، لافتا إلى أن الشرع طالب المرأة بالالتزام بزي معين وهيئة معينة تتمثل في ستر عورتها أمام أي رجل من غير محارمها، وتشمل جميع أجزاء الجسم فيما ما عدا الوجه والكفين والقدمين.
وأضاف «شلبي» خلال حديثه عن حكم ارتداء المايوه البوركيني، أنه لا بد أن يكون المايوه ساترا لعورة المرأة ولا يشف أو يكشف أو يصف ملامح جسدها، مشيرا إلى أنه في حال إذا كان المايوه خالٍ من تلك الشروط فلا يجوز ارتداؤه، وأنه إذا وافق الشروط فيجوز استعماله، مؤكدا أن عورة المرأة يجب سترها، سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها.
