رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية «أمنية» مع الثانوية العامة.. فشلت مرتين حتى تغلبت على المجموع ودخلت هندسة

كتب: نرمين عزت -

04:49 ص | الأحد 07 أغسطس 2022

أمنية مصطفى

«لو بطلنا نحلم نموت» ترتبط الثانوية العامة بأحلام وأمنيات ملايين الناس سنوياً، وكانت أمنية مصطفى واحدة من الفتيات التي تعلق قلبهن بكلية الهندسة ولم تنصفها نتيجة الثانوية العامة لدفعة 2018 فكان الفارق بنسبة 6% تقريباً إلا أن الحياة لم تقف بالنسبة للشابة العشرينية واستمرت في المحاولات التي جعلتها أخيرا تلتحق بالكلية التي تمنتها منذ الصغر.

نهاية الثانوية العامة واستمرار الحياة

«في الحياة ديما فرصة تانية.. احنا اللي بنعملها» تلك الجملة التي تعبر عن أمنية مصطفى، ابنة محافظة أسيوط التي تغلبت على مجموعها في الثانوية العامة والتحقت بكلية الهندسة رغم المجموع والصعوبات التي واجهتها.

تقول «أمنية» لـ «هن»: «دخلت ثانوي كنت علمي رياضة، كنت زي أي حد شوية بقع وشوية بقوم، وجت الامتحانات كنت ماشية فيها كويس لحد امتحان الديناميكا غلطت في سؤال قعدت أعيط 3 أيام متواصلة، كانوا قبل امتحان الكيمياء وطبعا معرفتش أذاكر فيها كلمة، لما ظهرت النتيجة لقيت نفسي جايبة 89.1% وناقصة 6% بس في الكيمياء مجموع لا عارفة أزعل ولا افرح عليه» وعندها سيطر الحزن عليها وقررت الالتحاق بالكلية المتاحة أمامها وكانت كلية تجارة إنجليزي إلا أنها لم تجد نفسها في هذا المجال.

ثلاث محاولات فاشلة قبل تحقيق الحلم

بعد ظهور تنسيق الثانوية العامة والتحاقها بكلية التجارة شعرت «أمنية» بعدم الانتماء لهذا المجال وحتى كلية العلوم التي كانت متاحة أمامها لم تقتنع بها، لكنها على الفور قررت التحويل لمعهد مساحة عسى أن تلتحق بعهد بكلية الهندسة ورغم الصعوبات التي واجهتها من رفض أهلها إلا أنها حققت ما تمنته في النهاية بدعم أسرتها وصديقاتها، «أنا كنت عايزة معهد مساحة من 2 ثانوي لكن مكنتش عارفة إزاي هقولهم أسيب الكليات وأروح معهد وخصوصا أن كانت نسبة الأمل لدخولي هندسة ضعيفة، يعني كانت مغامرة كبيرة».

رغم كل المخاوف قررت الخوض في تلك التجربة، وعلى الرغم من صعوبة إقناع الأهل في البداية إلا أنها قررت تحمل المسؤولية وبالفعل اجتهدت في أعوام الدراسة: «خلصت سنة أولى بتقدير امتياز وده شجعني وخلاني أدخل سنة تانية بحماس، خلصت الترم الأول بـ6 امتياز و2 جيد جدا، قررت أنسى نتيجة الترم الأول وأذاكر كويس الترم التاني ولسه هبدأ جت كورونا ووقفت العالم كله».

بعد تفشي كورونا لم تعرف حينها إذا كانت الأمور تسير كما هي أم أن كورونا ستغير كل شيء إلى أن جاء قرار رسمي بامتحانات الخريجين في عامها الأخير من معهد المساحة،: «بدأت أجمع في المواد لحد ما بلغونا اننا هنعمل مشروع التخرج اللي دفعات اللي قبلنا عملوه في ترم كامل إحنا هنعمله في شهر ونص لا وكمان الشهر ده هو امتحانات الفاينال كان في ذروة الموجة الأولى المهم عدت، وخلصنا والنتيجة ظهرت لقيتني جايبة 90.5 % اللي هو زي ثانوية عامة لا عارفة أزعل ولا أفرح بالمجموع» وللمرة الثانية يضيع حلمها من جديد لأن كلية الهندسة كانت من 93% فما فوق.

النجاح بعد المحاولة الأخيرة 

تمسكها بحلمها جعلها تحاول للمرة الثالثة وتلتحق بمعهد عالي بعد معهد المساحة وفي نفس الوقت قدمت «امنية» للمرة الثانية على امتحان المعادلة لكلية الهندسة، وعلى الرغم أن مواد المعادلة كادت أن تنساها إلا أنها اجتازتها في المحاول الثانية وبعد قضاء عام في المعهد العالي بالمنيا التحقت أخيرا بكلية الهندسة عام 2021، وتنوي التخصص في قسم هندسة العمارة في بداية العام المقبل.