كتب: هاجر عمر -
09:54 ص | الخميس 04 أغسطس 2022
تبقى الأم الداعم الأساسي في حياة أبنائها، وأكثر الأشخاص إدراكًا لاحتياجاتهم، والقادرة على تحويلهم من أشخاص عاديين أو لديهم مشكلات اجتماعية أو صحية، إلى أبطال لهم قيمة كبيرة محليًا وعالميًا، وهو ما ينطبق تماما على الدكتورة نجلاء الناجي استشاري العلاقات الأسرية ووالدة بطل المصارعة أدهم ساري، التي واجهت معاناة ابنها من البدانة ورغبته الدائمة في تناول الطعام، إضافة إلى كونه شخص انطوائي، بالتفكير في دفعه نحو ممارسة الرياضة، كمحاولة لإنقاص وزنه وإكسابه بعض الأصدقاء، كاشفة أنها كانت توزع الهدايا على زملائه، لإغرائهم وإقناعهم بصداقته، واصفة هذا الشعور بأنه صعبا.
قالت نجلاء، في حوار مع الإعلامية سماح حمزاوي، ببرنامج «زينة» على شاشة القناة الثانية المصرية، إن لدى أدهم 3 أخوات من البنات، لكنها لم تعامله كونه أبن وحيد مدلل، وسعت طوال الوقت إلى حثه على تحمل المسؤولية منذ الصغر، لافتة إلى تفرغها لأطفالها في الصغر، إذ أنها حصلت على الدكتوراه في الصحة العامة بعد كبر أبنائها، لافتة إلى أن تربية أبنائها افادها في عملها الأكاديمي في البداية، وليس العكس، إذ كانت تربي أبنائها بفطرة أم مصرية عادية.
أوضحت والدة البطل الحاصل على ذهبية بطولة إفريقيا للمصارعة، أنها بدأت بلعبة السباحة التي تعلمها ابنها، لكنه لم يحبها كلعبة، فبدأت رحلة البحث عن لعبة يجد بها شغفه، إذ قدمت له في العديد من الألعاب مثل الكارتيه والتايكوندو وغيرها، لافتة إلى ملاحظتها حبه في مشاهدة لاعبين المصارعة من خلف السياج بالنادي، وهو ما دفعها بالنهاية لمحاولة التقديم له في هذه اللعبة، رغم وزنه الزائد وكونها تتطلب رشاقة وأوزان معينة.
حكت والدة أدهم ساري، عن الصعوبات الكبيرة التي واجهت التحاق ابنها بلعبة المصارعة، إذ طلب منه المدرب فقدان الوزن الزائد، كشرط للقبول، وهو ما دفعها لتركه يسافر بمفرده في سن صغيره لمعسكر بالإسماعيلية في محاولة لفقد الوزن الزائد، إلا أنها تفاجأت بمكالمة من المدرب يخبرها بفشل محاولاته في تدريب نجلها، وأن عليها أن تأتي لأخذه، لافتة إلى أنها قادت سيارتها وهي تبكي وفي حالة انهيار، ويجلس غلى جوارها أدهم، الذي أخبرها بأنه سيعدها بأن يحقق هذا الإنجاز بمفرده.
كشفت نجلاء الناجي، أن كلمة السر في النجاح الذي حققه أدهم، وهو حبه للعبة المصارعة، فسرعان ما فقد وزنه والتحق باللعبة، حتى أصبح في لياقة بدنية عالية، مشيرة إلى ثقافته الواسعة الآن بطبيعة التغذية الصحية وتطبيقها بصورة سليمة، منوهة إلى أن ابنها أدهم ساري، حول منزل الأسرة إلى منزل رياضي يتبع العادات الصحية بالنوم والأكل، موضحة أنه حصل على بطولة الجمهورية، وأعقبها ذهبيتي بطولتي إفريقيا، والبحر المتوسط، ثم المشاركة في بطولة العالم بالمصارعة.
وأشارت إلى تغطية وسائل الإعلام عن فوزه بالبطولة الأخيرة بالمغرب، برجل واحدة، كاشفة أنها كانت تشاهد المبارة في منزلها بمصر، ورأت توقف المبارة وإصابة ابنها، وهو ما دفعها إلى الصلاة بعد تعذر التواصل معه، أو أي من مدربيه للاطئنان عليه، واصفة شعورها بأنه كان صعب جدًا.
