كتب: روان مسعد -
10:48 ص | الإثنين 01 أغسطس 2022
إيلا بوبات هي سيدة لا تملك جواز سفر حتى تستطيع الخروج من الهند لأنها مصنفة بلا هوية، وعلى الرغم من أنها حاولت الحصول على 3 جنسيات من 3 دول مختلفة هي الهند وإنجلترا وأوغندا إلا أنها لا تزال بلا هوية، هي قصة غريبة بها الكثير من التفاصيل عرضها موقع «بي بي سي».
عاشت إيلا بوبات ما يقرب من 50 عاما في الهند، تزوجت وأنجبت أطفال طوال وجودها في هذا البلد منذ أن أتت إليها وهي تبلغ من العمر 10 سنوات، فقط جاءت مع شقيقها الأكبر كـ مرافقة لوالدتها في السفر من أوغندا إلى الهند، ولكن على الرغم من ذلك لا تزال إيلا لا تمتلك جواز سفر ولا تستطيع الخروج من الهند، ولا زالت بلا هوية، على الرغم من أن لديها بطاقة ناخب ورخصة قيادة سيارة، ولكن جواز السفر لا تملكه.
وحاليا لجأت إيلا إلى محكمة بومباي العليا بهدف إقناع السلطات الهندية بإصدار جواز سفر لها، وقصتها بدأت من والدها المولود في الهند، وتحديدا في بوربندر، وهي مدينة ساحلية في ولاية غوجارات بغرب الهند، بينما بوبات نفسها التي تبلغ من العمر 66 عاما ولدت في أوغندا عام 1955، فقد غادر والدها الهند إلى أوغندا 1952، للعمل وبعد بضع سنوات حصل على جواز سفر بريطاني.
وحرصت على الإقامة بالهند واسمها مسجل في جواز سفر والدتها وكان جواز سفرها ينص على أنها من الرعايا المشمولين بالحماية البريطانية، وكان ذلك نوعا من أنواع التجنيس الذي قدمته حكومة المملكة المتحدة لرعايا مستعمراتها السابقة.
للحصول على الجنسية الهندية شروط من بينها أن تمكث في البلاد لمدة 7 سنوات والزواج من رجل هندي، وهو ما حدث مع إيلا بالفعل إلا أن طلبها قوبل بالرفض رغم أنها كانت مستوفية للشروط، وتقدمت بعد ذلك بطلبين للحصول على جواز سفر هندي لتتمكن من السفر ورؤية جدها ولكن هذا الأمر أيضا لم يحدث.
وفي سبيل سعيها للحصول على جواز سفر حاولت إيلا مع المفوضية الأوروبية العليا في الهند، وقدمت طلبا للحصول على الجنسية البريطانية، لأن والديها كانا يحملان جوازات سفر بريطانية، ولكن على الرغم من ذلك قالت المفوضية العليا إنها غير مؤهلة للتقدم بطلب للحصول على جواز سفر بريطاني لأنه لم يكن والدها ولا جدها من الأب مولودين أو مسجلين أو متجنسين في البلاد أو مستعمراتها بعد عام 1962.
وللحصول على الجنسية حاولت إيلا كذلك اللجوء لأوغندا، ولكنها إذا رفض الطلب من 3 دول ستعتبر إيلا في تلك الحالة من البدون، وهم الأشخاص بلا جنسية، ولجأت بالفعل لأوغندا كي تحصل على الجنسية ولكن الرد جاء بأنها عاشت بالفعل في البلاد ولكنها لم تمنح الجنسية الأوغندية ولم تكن يوما أوغندية.
وذلك لى الرغم من أن شقيقها ووالديها كانا يحملون جواز السفر البريطاني ولكنها لا تعرف لماذا لم تتمتع هي الأخرى بهذا الجواز وكانت فقد مرافقة لوالدتها في السفر.
ومؤخرا قدمت إيلا التماسها لعام 2022 أمام المحكمة العليا في بومباي، وقالت إن لديها كل الوثائق الحكومية الأخرى بما في ذلك بطاقة الهوية التي تمنح عادة لجميع السكان الهنود، ومع ذلك لا يبدو أن تلك الوثائق كافيةللحصول على الجنسية، ومن المقرر أن تنظر محكمة بومباي العليا في قضية السيدة بوبات في أغسطس الجاري، وبسبب ذلك لا تستطيع السفر لحضول حفلات زفاف أولاد أخيها في دبي والمملكة المتحدة.
