كتب: آية الله الجافي -
03:16 ص | الخميس 28 يوليو 2022
علقت عيناها دائما منذ مرحلة الطفولة بفساتين السهرة ذات التصاميم المميزة، لذا سارعت لتجربة الرسم وتصميم الملابس، التي أبهرت جميع من حولها، وبناء عليه قررت روفان أشرف أن تلتحق بعد إنهاء دراستها في الثانوية العامة، بكلية الفنون التطبيقية، جامعة دمياط، لتتمكن من تنفيذ مشروع تخرج مميز استخدمت فيه التكنولوجيا الحديثة لتصميم فساتين سهرة توفر الدفء للجسم.
منذ التحاق العشرينية روفان أشرف، ابنه محافظة بورسعيد، بقسم الملابس الجاهزة، وهي تخطط لتقديم مشروع تخرج مختلف تجمع فيه بين الشكل الجمالي، وتقديم خدمة مميزة للعميل، حسبما قالت لـ«هن»، لذا بدأت في التجهيز لمشروع تخرجها منذ حوالي عام، حتى استقرت على تقديم فكرة جديدة من نوعها، وهي تصميم فساتين سهرة مزودة بجهاز تدفئة؛ لأن فساتين السهرة عادة ما تصنع بخامات خفيفية كـ«التل والستان والشيفون» بما لا يتناسب مع انخفاض درجات الحرارة: «فكرت كتير إزاي أقدر أنفذ الفكرة بأحسن شكل وأقل سعر، ويديني النتيجة اللي أنا عايزاها».
بالاستعانة بأخيها الذي يعمل مهندس تخصص ميكانيكا باور، استطاعت أن تُنفذ الفكرة بأمان، من خلال تزويد الفستان بجهاز تدفئة آمن، لا ينبعث منه أي عوادم أو إشعاع، مكون من 8 شرائح من المايكرو فايبر، موزعة بالطريقة الأنسب، لتدعم التدفئة المثالية للجسم؛ بما يتلائم مع درجة حرارة الجو: «أخويا ساعدني في توصيلات الشرائح والاختبار، وأنا ركبتها بأنسب شكل يلائم الجسم»، وحرصت خلال تنفيذ فكرتها على عدم التأثير على الشكل الجمالي للفستان.
شعرت روفان بشيء من التيه عند تنفيذ الفستان، نظرًا لأنها فكرة جديدة احتاجت الكثير من الخطوات الدقيقة، حتى تم تسليمها بالشكل المطلوب: «كنت تايهة في البداية لأنها فكرة جديدة، مكنتش عارفة أبدأ منين»، لكن بعد عدة تجارب استطاعت أن تنفذ الفستان بكل حرفية، من خلال تزويده بشرائح تدفئة مرنة تشبه القماش، وتأخذ شكل الجسم بسهولة، وبوزن خفيف لا يُذكر، بما جعلها تحصل على ردود فعل إيجابية من قبل أصدقائها وأهلها الذين قدموا لها الدعم المادي والمعنوي في كل خطوة سارت بها نحو تنفيذ مشروعها بنجاح.
حرصت روفان خلال طرح فكرتها، أن يتلائم وضع جهاز التدفئة في قطع الملابس الأخرى كـ«الجواكت الشتوية» وغيرها، حتى يفيد مختلف العملاء، وبصفة خاصة من يتحتم عليهم التواجد في الشارع فترات طويلة خلال فصل الشتاء: «السخان مرن وصديق للبيئة ويتم شحنه بباور بنك، وقابل للغسيل والحياكة»، كما يمكن التحكم في مستوى التدفئة من خلال زر به 3 مستويات حرارية مختلفة، ولاقى ذلك استحسان الأساتذة المشرفين على المشروع، الذين قدموا لها الدعم منذ تصميم المشروع وحتى إنجازه وتسليمه: «أنا منتظرة تقييم المشروع بشكل رسمي، وأتمنى أحصل على مركز».
تنفيذ الفكرة بنظام التبريد في الصيف، هو ما تسعى إليه روفان في الفترة الحالية، بما يجعلها تخدم الكثير من العملاء، بصفة خاصة عمال المناجم، وغيرهم ممن يتعرضون لدرجات الحرارة العالية أغلب الوقت خلال عملهم.
وتمنت روفان في نهاية حديثها مع «هن»، أن تؤسس براند خاص بها، تستطيع من خلاله تنفيذ منتجات مختلفة تتناسب مع الأذواق المتنوعة: «هشتغل لحد ما يكون لي دور مؤثر في مجال تصميم الأزياء في مصر».