صاحبة أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي، تعلم على يدها الكثير من الفنانات والراقصات داخل الكازينو الخاص بها كالفنانة تحية كاريوكا وسامية جمال وغيرهما، فضلًا عن كونها أول فنانة تقوم بعمل أول مسرح دائري يتيح للمشاهدين والحضور رؤية ما يدور على خشبة المسرح، جمعتها علاقة ارتباط وزواج خاصة من الفنان نجيب الريحاني، التي لا يزال يتحدث عنها الجميع داخل الوسط الفني، رغم رحيل الثنائي إلا أن سيرتهما محور الحديث وتُسرد قصتهما في المجالس، هي الفنانة بديعة مصابني.

يتزامن اليوم 23 يوليو، ذكرى وفاة الفنانة بديعة مصابني التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز 83 عاما، بعد سقوطها على درج أدى لدخولها المستشفى حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

ويُقدم «هُن» خلال السطور التالية، قصة زواج الفنانة بديعة مصابني والفنان نجيب الريحاني، بالتزامن مع ذكرى وفاتها.

قصة حب كبيرة من نوع خاص، جمعت بين الفنانة والراقصة الاستعراضية بديعة مصابني والفنان نجيب الريحاني كانت محور حديث الوسط الفني بأكمله، بدأت من خلال حضور الندوات الأسبوعية التي كان يقدمها الأديب نجيب محفوظ في كازينو «بديعة»، الذي رقص على مسرحه الكثير أمثال سامية جمال وتحية كاريوكا وحورية محمد، حتى وقعت عيناه عليها في بيروت، وقدما ثنائيات عديدة على المسرح مثل مسرحية ريا وسكينة والشاطر حسن والبرنسيسة.

الثنائي نجيب الريحاني وبديعة مصابني، قررا الزواج وعاشا حياة هادئة مستقرة في وفاق ووئام، لكن لم يُكتب لتلك الزيجة الاستمرار كثيرا وسرعان ما انتهى الزواج، ليقررا الانفصال في هدوء على كافة المستويات، كون «بديعة» كانت تطمح بالشهرة ولديها شغف وحب لتحقيق ما تتمنى الوصول إليه، بخلاف ما كان هو الحال عليه نجيب الريحاني، إذ وصفته بالكسول: «كان بيحب النوم قد عينيه، بيفضل نايم ليل نهار»، وفق ما نشرته الصحافة آنذاك، وكشفت عنه الفنانة بديعة مصابني في حوار نادر لها مع الإعلامية ليلى رستم.