رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بديعة مصابني خطفتها من علي الكسار مقابل 15 جنيها.. محطات من حياة نعيمة عاكف

كتب: غادة شعبان -

08:39 ص | الإثنين 07 أكتوبر 2019

ذكرى ميلاد نعيمة عاكف

"لهاليبو السينما"، و"صاحبة رقصة الكلاكيت"، لقبين من أشهر ما عرفت بهما الفنانة الراحلة نعيمة عاكف، التي كانت تتحرك وتتمايل على المسرح بخفة ودلع، ويحب الجمهور طلتها المليئة بالحيوية والنشاط، تنوعت في أدوارها وأعمالها الاستعراضية حتى أصبح لها جمهور عريض، فهي صاحبة الألعاب البهلوانية.

ويوافق اليوم، 7 من شهر أكتوبر، ذكرى ميلاد الفنانة نعيمة عاكف، التي تركت أعمالًا خالدة ستظل محفورة في القلوب والعقول.

ويُلقي "هُن"، الضوء، على أهم المحطات في حياة نعيمة عاكف.

حكاية نعيمة عاكف مع علي الكسار

سمع الفنان علي الكسار عن بهلوانات الشارع (نعيمة عاكف وشقيقاتها)، فاتفق مع نعيمة على أن تعمل في فرقته برفقة شقيقاتها، مقابل مبلغ شهري 12 جنيهًا .

وعلى مسرح الكسار لمعت نجوميتها وذاع صيتها، والذي وأن وصل إلى مسمع بديعة مصابني، عرضت عليها الانضمام إلى فرقتها مقابل 15 جنيهًا شهريًا.

رقصة الكلاكيت

كان ضمن فرقة بديعة، فتاة تدعى "تيشي"، تلقي مونولوجات على حركات رقص الكلاكيت، وكانت بديعة تشيد دائما بموهبتها، فأحست "نعيمة" بالغيرة منها، وقررت أن تتعلم رقصة الكلاكيت وإلقاء المونولوجات.

ذهبت نعيمة عاكف إلى مدرب للرقص، ليعلمها، فطلب أجرا كبيرا عن كل حصة، ولم تكن مواردها تسمح بذلك، فقررت أن تعلم نفسها بنفسها.

انتهزت نعيمة فرصة غياب "تيشي" في أحد الأيام، ودخلت حجرتها وسرقت الحذاء الذي كانت ترقص به، ودهشت من قطع الحديد الموجودة فيه، فوضعته في قدميها، وبدأت في تقليد الرقصة، وبعد ساعتين من التدريب المتواصل تعلمتها، وأخذت الحذاء معها، وذهبت إلى عامل أحذية وطلبت منه أن يضع في حذائها قطع حديد مشابهة له.

وفي اليوم التالي، أعادت نعيمة، الحذاء إلى مكانه، وبدأت التدريب بحذائها، وبعد أسبوع ذهبت إلى بديعة مصابني وطلبت منها أن تتيح لها فرصة تقديم رقصة الكلاكيت، وبعد تردد، سمحت بديعة لها وهي غير مقتنعة، وعندما أنهت الرقصة صفقت لها بديعة مع الجمهور بحرارة.

زواج نعيمة عاكف من المخرج حسين فوزي

كانت البداية كراقصة في فيلم "ست البيت"، وتوالت بعد ذلك أعمالها الفنية ليأخذها المُخرج "حسين فوزي" لتشارك في بطولة فيلم "العيش والملح" ثم بعد ذلك عمل عقد احتكار وتزوجها، ليُخرج أغلب أعمالها السينمائية من "بلدي وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك، جنة ونار، تمر حنة، يا حلاوة الحب" ويكون "لهاليبو" أول بطولة لها.

لم يستمر الزواج حيث انفصلا بعد تقديم مجموعة من أهم أفلامها، وكان آخرهم "أحبك يا حسن"، وتزوجت بعده من المحاسب صلاح الدين عبد العليم، وأنجبت منه ابنها الوحيد "محمد".

إصابة نعيمة عاكف بسرطان الأمعاء

لم تستمر الحياة طويلًا فكان الموت يقترب منها دون إنذار، غذ شعرت ببعض الألم في أثناء عملها بفيلم "بياعة الجرايد" عام 1963، فاكتشفت بعد إجراء الفحوصات أنها مُصابة بداء سرطان الأمعاء، وكان الألم يشتد عليها من فترة لأخرى حتى وافتها المنية عام 1966 عن عمر لا يتعدى الـ 36 عامًا، بعد صراع مع المرض دام 3 سنوات، إثر مشوار فني زاخر، استمر 17 عامًا.

المشهد الأخير في حياة نعيمة عاكف

أصيبت نعيمة عاطف بنزيف حاد يوم 6 أبريل 1966، وكان مقررا لها السفر للعلاج في 11 من الشهر ذاته، إلا أنها قضت عدة أيام في العناية المركزة، بعد أن تمكن الأطباء من وقف النزيف، وتم نقلها إلى فيلتها لتبكير سفرها إلى أوروبا، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة وهي تردد اسم "محمد" 3 مرات.

دموع أم كلثوم في وداع نعيمة عاكف

التفت حشود الجماهير حول فيلا نعيمة عاطف في صباح اليوم التالي، بينما وقفت أم كلثوم في شرفة فيلتها تتمتم بكلمات، والدموع تملأ عينيها، وهي تلوح بمنديلها في وداع نعيمة التي أسعدت العالم العربي بجمال فنها وخفة ظلها.