كتب: محمد أباظة -
04:42 م | الخميس 21 يوليو 2022
أمام باب لجنة امتحان الثانوية العامة، انتظرت أسرة «يمنى» خروجها من آخر اختبار لها بالمرحلة التعليمية الصعبة، حاملين لافتة عليها صورة ابنتهم، وكلمات خاصة من الدعم الخاص لها.
«شكرا يمنى.. عملتي اللي عليكي.. فخورين بيكي جدا.. بابا وماما»، بهذه الكلمات عبر والدي يمنى أحمد، عن دعمهم لها بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة، بلافتة مدون عليها هذه الكلمات المعبرة عن مشاعر صادقة.
فكر والدي «يمنى» في طريقة مبتكرة لتخفيف الضغط النفسي على ابنتهم بعد انتهاء الثانوية العامة، وتقديم دعم خاص لها حتى قبل ظهور نتيجة الامتحانات، بحسب ما ذكره «والدها» في حديثه مع «هن»، لافتا إلى أن موسم الثانوية طويل على الأهالي قبل الطالب ما بين الدروس والمذاكرة والضغط النفسي.
وأمام مدرسة الشهيد إيهاب مرسي اللغات التجريبية بمدينة 6 أكتوبر، انتظرت أسرة «يمنى» خروجها من الامتحان: «متعودة بتروح مع صحابها»، لتتفاجأ الابنة بتواجد أسرتها بالكامل أمام المدرسة «الأب والأم وشقيقها وعمتها وابنة عمتها» لمشاركتها الفرحة بعد مجهود طويل في الجهد والمذاكرة: «شوفنا تعبها بنفسنا وحبينا ننسيها اللي فات».
تفاجأت «يمنى» باحتفال أسرتها لتقابل ذلك بالبكاء من شدة الفرحة، خاصة بتواجد العائلة بالكامل وليس الأسرة فقط، فضلا عن مشاركة باقي أولياء الأمور في الاحتفال معهم: «اللافتة عجبت الأهالي وفيه ستات كانت بتزغرط».
اتفق والدي «يمنى» من البداية في تربية أبنائهم ليكونوا أسوياء ويتعاملون مع المجتمع بسلام نفسي: «ولادنا كانوا قد المسؤولية وعملوا اللي عليهم ولازم نعرفهم إننا مقدرين ده»، مضيفًا أن نتيجة الامتحانات ليست مقياس، لأن هناك عوامل خارج إرادة الطالب، ويجب أن تكون المحاسبة على قدر الجهد المبذول.
الضغط النفسي على الأبناء يؤثر بالسلب عليهم، بحسب والدة «يمنى»، معبرًا: «عايزين ولادنا أسوياء أهم ما يكونوا متفوقين»، ليستطيعوا التعامل مع الآخرين دون عقد أو ضغوط أو أحلام قد تكون أكبر من قدراتهم، وفي حال عدم تحقيقها يحدث لديهم مشكلة كبيرة.