رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«ماريانا» تحول كراكيب الدولاب لشنط جديدة: «وصلت بشغلي لمحافظات كتير»

كتب: آية الله الجافي -

06:55 ص | السبت 16 يوليو 2022

ماريانا ماهر

«الإبرة والخيط».. هي كلمة السر التي دفعت الثلاثينة ماريانا ماهر، إلى التفكير في تجديد هواية طفولتها في مجالات العمل اليدوي كالتطريز وعمل المفارش، ولكن بطريقة مختلفة، من خلال إعادة تدوير «البناطيل والجواكت» القديمة لتصنع منها شنط مدرسية وشنط سفر أبهرت الجميع، بما شجعها على التطوير والإبتكار في هذا المجال.  

بعد حصول ماريانا ابنه محافظة القاهرة على دبلوم التجارة، تفرغت لبناء منزل الزوجية، ورعاية أبنائها، إلا أنها كانت تشعر دائمًا برغبة مُلحة في القيام بعمل مُختلف  في مجال الأعمال اليدوية لتشعر من خلاله بوجودها في المجتمع، حسب وصفها، وبعد تفكير قررت أن تتحدي نفسها عندما أخذت بنطلون جينيز من دولاب زوجها، وحولته لشنطة مدرسية، موضحة: «كان عندى شنطة مدرسة قديمة فككتها وعملت منها أول باترون.. وفرحت جدًا لما نجحت من أول مرة.. ونالت إعجاب كل الناس».  

 عشق الأعمال اليدوية من الصغر

ميول ماريانا منذ الصغر على تعلم فنون العمل اليدوي، والإبداع فيه؛ سهل عليها مهمة إعادة التدوير،لإعتيادها على التعامل مع الإبرة والخيط، والعديد من الخامات المُستخدمة في الصناعات اليدوية، معقبة: «كنت بعشق الشغل بالإبرة والخيط وأنا صغيرة فى المدرسه..وكانت حصة الاقتصاد المنزلي من أحب الحصص»، وشجعتها أمها من خلال توفير القماش والخيوط التي تحتاجها لعمل المفارش والملايات وتطريزها، بما جعلها تشارك في معرض المدرسه للأشغال اليدوية بصفة دائمة.

تدوير أي ملابس قديمة

وبعد نجاح ماريانا في صناعة أول شنطة مدرسية لأبنتها، ومن ثم أبنها، بدأت صديقاتها في طلب عمل شنط مماثلة لأبنائهم من الملابس القديمة، ليكون ذلك نقطة الإنطلاقة لها في مجال إعادة التدوير لجميع المنتجات المُستهلكة، موضحة: «بأخد أي حاجة قديمة عاملة زحمة في الدولاب زي الجينز والبلوفرات والچواكت والعبايات والستائر، بالإضافة إلى شراء السوست وكل ما يلزم العمل»،  لتحولها بالكثير من المتعة والصبر إلى شُنط تماثل الجديدة تمامًا.

«بدأت أعمل شنطة وأسلمها والتانيه والتالته وهكذا»، حتى أصبحت معروفة بعملها المُتقن في محيط سكنها، وبتشجيع زوجها وعملائها، أسست منذ ثلاث أعوام جروب خاص بعملها على «فيسبوك»، حتى تُعرف عدد أكبر من الناس على الخدمات التي تُقدمها، وطورت من عملها ليشمل شنط المدارس والرحلات، بجانب تنفيذ منتجات جديدة بالإستعانة بفيديوهات تعليمية على «يوتيوب».

إيجابيات مشروع «ماريانا»

دعم الثقة بالنفس، والشعور بنوع من التوازن والرضا، كان من أهم إيجابيات مشروع ماريانا بالنسبة لها، حيث استطاعات من خلال تعاملاتها مع الكثير من العملاء أن تُنمي مهارة التواصل مع الناس، بجانب الشعور بكيانها وشخصيتها بشكل مختلف، حسب وصفها: «رغم ضغط الشغل إلا أني بحاول أنظم وقتي، وعلمت ولادي يساعدوني في القص والشغل على ماكينة الخياطة».

الوصول لعدة محافظات

وصلت ماريانا في وقت قصير بقدرتها على تحويل أي منتج مُستهلك إلى جديد إلى الكثير من المحافظات: «عندى عملاء فى محافظات كتير.. عملت شغل فى سوهاج والإسكندريه وطنطا ونجع حمادى، وغيرها»، وعبرت في نهاية حديثها عن طموحها في تطوير عملها لوصول فكرة إعادة التدوير للجميع، بالإضافة إلى تخطيطها لعمل فريق عمل متكامل من المصممين والفنيين المتخصصين في التفصيل وإعادة التدوير.