رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

هل يمكن أن يتحول رفض الحب إلى عنف؟.. الطب النفسي يحسم الجدل

كتب: محمد أباظة -

08:40 ص | الثلاثاء 28 يونيو 2022

الدكتورة رشا الجندي

جرائم عنف بدأت تظهر في الآونة الأخيرة بسبب الحب من طرف واحد، أو رفض شخص لآخر ما يجعله يقابل منه العنف تحت مسمى أنه تم رفضه أكثر من مرة، ما أثار التساؤلات حول هل يمكن لشخص أن يأذي آخر أو يرتكب تجاهه سلوك عنيف لمجرد أنه رفض مبادلته مشاعر الحب.

الدكتورة رشا الجندي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف، تجيب على السؤال المثار بشأن ارتباط العنف بالحب من طرف واحد، موضحة أن الحب بريء من الضرر والعنف، والحب الحقيقي يجب أن يكون متبادلا، وأن كلمة طرف واحد لا تعني حب، إذ أن تعريف الحب في علم النفس هو «شعور متبادل»، بينما الشعور الجميل تجاه شخص ما في البداية ليس حب، بل هو مجرد إعجاب أو راحة نفسية، ويأتي الحب مع المواقف والتجارب بين الطرفين.

أستاذ صحة نفسية: لا أحد يُحاسب على مشاعره

وأضافت «الجندي»، في حديثها مع «الوطن»، أنه في حالة عدم مبادلة شخص نفس المشاعر للطرف الآخر، يجب على الأخير التوقف فورًا والتراجع حتى لا يضر مشاعره وأحاسيسه ويُأذى نفسيًا: «مش هياخد الحاجة الحلوة من الحب»، موضحة أن مشاعر الأشخاص ليست ملكهم، وأنه لا ينبغي على أحد محاسبة الآخر على مشاعره تجاهه، لكن يمكن العتاب على طريقة وسلوك الآخرين.

«الجندي»: التعلق المرضي هو سبب العنف وليس الحب

وأشارت أستاذ الصحة النفسية إلى أن الإحساس المتبادل في الحب لا يعني استمراريته، إذ إن الشعور تجاه شخص يقل أحيانا مع الوقت لأسباب مختلفة، لذلك يجب احترام مشاعر الطرف الآخر، مضيفة أنه لا يمكن لشخص أن يحب آخر ويأذيه أو يرتكب بحقه أي عنف لمجرد رفضه له، ولكن هذه الحالة تكون في التعلق المرضي.

الحب المتبادل يعطي لأصحابه الرحمة والابتسامة وعطاء، على عكس الإفراط في الحب أو الإهمال كذلك، خاصة أن النفس البشرية ملولة، بحسب «الجندي»، مضيفة أن الصراحة في العلاقات أهم شيء سواء بالقبول أو الرفض، وعدم الخجل في الرفض: «مش معنى أن مش حاسس بشعور إنك وحش.. مش كل الناس تنفع تبقى أحباب لكن ممكن يبقوا صحاب»، وذلك الرفض لا يعني نقص في طرف.

أستاذة الطب النفسي: يمكن للفتاة المبادرة بمشاعرها 

«مفيش حاجة اسمها يا هو ده يا مفيش غيره»، وصفت «الجندي» هذه الجملة المنتشرة على لسان الكثيرين بـ«عدم السواء في الصحة النفسية»، خاصة أن جميع الخلق مختلفين عن بعضهم، مضيفة أن التعبير عن المشاعر لا يجرح من الكرامة حتى إذا قابله الرفض، لكن يجب التأكد من المشاعر أولا: «كلمة بحبك محتاجة وقت عشان تتأكد منها».

ويمكن للفتاة أن تبادر بمشاعرها لرجل: «أنا مبحاسبش حد على شعوره ولكن أحاسبه على سلوكه، والست زي الراجل ومينفعش أخد ده بشكل مش كويس»، هكذا أوضحت أستاذ الطب النفسي، أن المصارحة في المشاعر لا تقلل من طرف أمام آخر.