رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد ظهورها بسبب عمارة الزمالك.. "نجاة والشناوي" أشهر قصة حب من طرف واحد في الفن

كتب: غادة شعبان -

03:04 م | الإثنين 27 يوليو 2020

نجاة الصغيرة وكامل الشناوي

"ويشب فى قلبي حريق ويضيع من قدمي الطريق.. وتطل من رأسي الظنون تلومني وتشد أذني.. فلطالما باركت كذبك كله ولعنت ظني"، كلمات أغنية "لا تكذبي"، والتي تغنت بها الفنانة نجاة الصغيرة، ضمن أحداث فيلم "الشموع السوداء"، أمام الراحل صالح سليم، والتي جسدت الحالة العاطفية للبطل من لحظات الخيانة والضعف والانكسار.

لم يكن يعلم البعض أن تلك الكلمات نابعة من مشاعر صادقة يغمرها الشوق والآلم الذي عانى منه الشاعر والكاتب الصحفي كامل الشناوي، الذي انكوى قلبه بنارها، لتخرج من جوف معاناه من قصة حب كان هو طرفها الآول والأخير، منذ أكثر من 58 عامًا.

خلق الشناوي لنفسه عالمًا من الوهم والخيال، أحبها حتى العشق، فكانت حياته مقتصرة عليها، الجميع كان يعلم أنه يحبها، ولكنها لم تبادله نفس المشاعر، فكان لها المعلم والصديق.

أحبته الكثير من السيدات، ولكنه لم يحب ويهوى سوى نجاة، وكان حبه لها هو سر معاناته، ففي أحد المرات، لمح كامل الشناوي، نجاة الصغيرة تستقل السيارة على كورنيش النيل بجوار "إدريس"، التي كانت نفت علاقتها به عدة مرات، وهي الواقعة التي أشعلت نار الغيرة بقلبه، فما كان منه إلّا أن ذهب إلى مكتبه بالزمالك وشرع في نظم قصيدة "لا تكذبي".

هل ألعنها أم ألعن الزمن.. مرارة العشق تصيب الشناوي

وعندما ذهب العاشق لعيد ميلادها واشترى هدية، اختارت الأديب يوسف إدريس، والتي كان يتردد كثيرا علاقتها العاطفية معه، ليقطع التورتة، فانسحب "الشناوي"، مرددا: "هل ألعنها أم ألعن الزمن؟، كانت تتخاطفها الأعين، فصارت تتخاطفها الأيدي".

وروى الصحفي مصطفى أمين في كتابه "شخصيات لا تنسى" تفاصيل هذا الحب قائلا: "عشت مع كامل الشناوي حبه الكبير، وهو الحب الذي أبكاه وأضناه.. وحطمه وقتله في آخر الأمر، أعطى كامل لهذه المرأة كل شيء المجد والشهرة والشعر، ولم تعطه شيئا أحبها فخدعته.. أخلص لها فخانته.. جعلها ملكة فجعلته أضحوكة".

ولخص الشناوي حالة في حب "نجاة" بقوله "إنها تحتل قلبي.. تتصرف فيه كما لو كان بيتها تكنسه وتمسحه وتعيد ترتيب الأثاث وتقابل فيه كل الناس.. شخص واحد تتهرب منه هو صاحب البيت"، وبعدها كتب قصيدة "لا تكذبي"، فنصحه أمين أن يهاتفها ليرتاح فؤاده، فاتخذ من قصيدته سببا.

كان مصطفي أمين يريد أن يعلم ماذا ستجيبه محبوبته، فتجسس عليهما من هاتف آخر، ولكن كان ردها صدمة لكل من كامل وأمين، فتوقعا أن الصغيرة كانت ستبكي وتنتحب ويغمى عليها ولكن جاء ردها" حلوة قوي يا كامل .. أنا لازم أغنيها"، ثم خرج أمين للشناوي فوجده جثة بلا حراك، لتكن القصيدة التي أنهت حياة شاعرها.

وبعد وفاة الشناوي بأعوام طويلة، كتب صديقه مصطفي أمين مقالاً بعنوان"من قتل الشناوي؟"، وعلى الرغم من عدم ذكره لنجاة صراحة إلا أنها قامت برفع دعوى قضائية ضد أمين، انتهت بحكم المحكمة برفض الدعوى وإلزام نجاة بالمصاريف، ولم تنل من قضيتها سوى اتهام البعض لها بقتل كامل الشناوي.

ظهور نجاة الصغيرة بعد 18 عامًا من الاعتزال

اختفت الفنانة نجاة الصغيرة عن الأنظار وعن أعين الأضواء والشهرة، منذ عام 2002، لتظهر من جديد بعد كارثة تصدع عمارة الشربتلي بالزمالك، حيث رصدت عدسات الكاميرات، صور متداولة لسيدة تغطي وجهها أكدت مصادر لـ "الوطن" أنها الفنانة نجاة الصغيرة والتي ظهرت، لأول مرة منذ سنوات طويلة.

ورفضت "نجاة" البالغة من العمر الآن 81 عاما الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، كما أنها لم تفصح عن هويتها الحقيقية أمام الكاميرات والمصورين.

تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للفنانة نجاة الصغيرة، وهي جالسة فى الشارع.

وعلمت "الوطن" من مصادرها أن الفنانة الكبيرة قررت ارتداء نقاب أو قطعة من القماش على وجهها، منذ ما يقرب أربعة سنوات، وذلك من أجل عدم تعرف الناس عليها، خاصة بعد أن تغير شكلها بسبب التقدم فى العمر.