أشارت دراسة جديدة إلى أن الشخير أصبح أكثر شيوعا بين النساء، خصوصا في الفترة بعد انقطاع الطمث، بسبب نقص الهرمونات، إذ توصل بعض الباحثين في النرويج إلى أن اللوم لا يقع على هرمون الإستروجين والبروجسترون، فهذه الهرمونات هي التي يتم استبدالها عند النساء، ممن يعانين من العلاج التعويضي بالهرمونات، ما يزيد الترجيحات بأنه يمكن أن يساعد في الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم أيضا.

النساء يعانين كثيرا إما من التنفس غير المنتظم أو اللهاث

وشمل البحث 774 امرأة تم إعطاؤهن استبيانا بشأن النوم لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يعانين من انقطاع النفس الانسدادي النومي، فالعينات كنّ بحاجة إلى الشخير، ويعانين في كثير من الأحيان إما من التنفس غير المنتظم أو اللهاث أو الشخير مما أزعج الآخرين في الأشهر الـ 12 الماضية.

وأظهرت اختبارات الدم أنه إذا كانت السيدات قادرات على مضاعفة كمية نوع من هرمون الاستروجين يسمى oestrone في أجسامهن، فيمكن أن يقل ذلك من احتمال اشتباههن بانقطاع النفس الانسدادي النومي بنسبة 19%، وإذا تمكنّ من مضاعفة كمية البروجسترون لديهن، فسيكن أقل عرضة بنسبة 9% للإصابة بهذه الحالة، ولا تزال هناك أدلة محدودة تشير إلى أن العلاج التعويضي بالهرمونات يمكن أن يقلل من مخاطر هذه الحالة، لذلك هناك حاجة إلى المزيد من البحث.

العلاج التعويضي بالهرمونات يمكن أن يكون حلا للنساء

وصرح الدكتور كاي تريبنر، كبير معدي الدراسة بجامعة بيرجن بأن هذه الدراسة تجيب على الكثير من الأسئلة، لأنها تكشف أن العلاج التعويضي بالهرمونات يمكن أن يكون حلا للنساء اللواتي يعانين من الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم بسبب انقطاع الدورة الشهرية، إذ إنه أمرا مهما لأن توقف التنفس أثناء النوم مرتبط بحالات خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.

ومن ناحيته، الدكتور أحمد الموصلي، الطبيب المتخصص بالأنف والأذن والحنجرة على هذه الدراسة، بأنه لم يسبق أن توصل العلم لكون تغير الهيرمونات قد يسبب الشخير لدى المرأة، ولكن الإصابة بالشخير بالنسبة للمرأة يحدث في حالة إصابتها بأمراض بالأنف أو مجرى التنفس، وأيضا في حال الإصابة بزيادة الوزن.

وشرح الطبيب المتخصص بالأنف والأذن والحنجرة أن هذه الدراسة تبدو منطقية وتحمل نسبة كبيرة من الصواب، إذ نجد بالفعل أن نسب الرجال ممن يعانون من الشخير أكبر بكثير من نسب السيدات ممن تعانين من نفس المشكلة، وهنا غير مستبعد أن يكون للهرمونات دورا بالفعل.