أكدت أميرة بهي الدين المحامية أنه حينما يتم مناقشة شيء يخص قانون الأحوال الشخصية يحدث تربص متبادل بين الرجال والنساء، مشيرة إلى أننا نحتاج قانون أحوال شخصية عادل ومنصف لا ينحاز لأي طرف، ويجب أن ينظم الواجبات والحقوق المتبادلة وآليات تنفيذها، مشددة على ضرورة التركيز على آليات التنفيذ. 

وأشارت خلال لقائها مع الكاتب الصحفي أحمد الطاهري في برنامج «كلام في السياسة» المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز» أن القوانين الحالية للأحوال الشخصية تنص على ملايين الحقوق ولكنها تصطدم بآليات التنفيذ لافتة إلى أن المجتمع الحالي يختلف عن المجتمع الموجود في عشرينات القرن الماضي مشيرة أننا تجاوزنا 105 ملايين مواطن، مشيدة باهتمام الدولة بمناقشة قانون الأحوال الشخصية.

بنطلع جيل مضطرب نفسيا واجتماعيًا

وتابعت «بنطلع جيل مضطرب نفسيا واجتماعيًا وعنده بغض وكراهية وأشياء كتيرة وده بيخلي المجتمع طول الوقت متهدد ومتوتر وده ابتدى ينعكس في جرائم»، ضاربة المثل بجريمة تحريض زوج لصديقه على اغتصاب زوجته حتى لا تحصل على الشقة.

واعتبرت بهي الدين أنه حينما يفلح قانون الأحوال الشخصية في معالجة مشاكل أفراده الخاضعين له يمكن للمجتمع أن يكون في حالة انسيابية وقتها «الراجل والست بيتطلقوا وده مش عقاب ودي مش عقوبة جنائية لإن الناس بتقعد طول حياتها تدفع تمن هذا الطلاق ومفترض أن القانون يبقى ناجح لما يفلح يخلي حياة أطرافه أقرب للطبيعية وطول ما حنا في محرقة التقاضي والغضب والكراهية والتربص والرؤية والساعات والمحضرين وطول ما حنا في الأجواء غير الطبيعية والطفل مبيشوفش أبوه وأهله وطول ماحنا بنعمل ده يبقى القانون مش ناجح والقانون لوحده مش هيحل مشكلة عشان فيه وعي وفيه ثقافة».