رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ولاء» تنافس الرجال في صيانة السيارات: «بحب أشتغل بإيدي»

كتب: آية الله الجافي -

05:03 م | السبت 18 يونيو 2022

ولاء داخل مركز صيانة السيارات

يرتبط اللعب بالسيارات في أذهان الجميع بالأطفال الذكور، إلا أن «ولاء توفيق» صاحبة الـ34 عامًا كسرت تلك القاعدة منذ صغرها عندما قادها الفضول إلى تفضيل اللعب بالسيارات، وتفكيكها بدلًا من اللعب بالعرائس، حتى كبرت وكبر معها حب استكشاف عالم السيارات، ذلك العالم الذي لعب دورا كبيرا في تغيير مسار حياتها.

الشغف نحو عالم السيارات

بعد تخرج ولاء في كلية التجارة جامعة عين شمس، توفرت أمامها الكثير من الفرص للعمل في المحاسبة، لكن حلم دخول مجال السيارات سيطر عليها وظل يراودها طوال مراحل حياتها، بما كان يدفعها عند ركوب أي سيارة مع أصدقائها أو أقاربها أن تتوالى أسئلتها الكثيرة عن نظام تشغيل السيارة: «كانوا بيصدعوا من أسئلتي عن ازاي بندوس فرامل، وعصاية الفتيس بتعمل إيه، والدركسيون بيلف ازاي.. طول الوقت أسئلة».

حاولت ولاء دخول هذا المجال من خلال مراكز صيانة السيارات حتى حصلت على عمل إداري في إحدى شركات تأجير السيارات بما أتاح لها الفرصة أن تتعرف على الأمور المتعلقة بالتراخيص والتأمينات حول السيارة، ونظرًا لتميزها وشغفها بالسيارات، ساعدها صاحب العمل أن تتعمق بالمجال من خلال نزولها مراكز الصيانة: «بدأت أتعرف على كاوتش العربية، ودي كانت بداية المعرفة التيكنيكال بخبايا السيارات».

مديرة فرع بمركز صيانة سيارات

بدأت رحلتها التي حلمت بها منذ الصغر بنزول مراكز صيانة السيارات، والاحتكاك بالفنيين والمهندسين، بما ساعدها على الإلمام بكل ما يخص الإطارات وبطاريات السيارات: «بقيت أحل فردة الكاوتش بإيدي، وأرصصها وأركبها تاني»، وبجانب ذلك حرصت على قراءة كل ما يخص الأمور الفنية للعربات: «اسمي بقا مسمع في أكبر أسواق قطع غيار السيارت لأني مش مجرد إدارية.. أنا حد بيشتغل بإيده وفاهم».

في الفترة الأخيرة، ركزت ولاء اهتمامها في مجال قطع غيار السيارات حتى وصلت إلى منصب مديرة فرع التجمع لإحدى شركات صيانة السيارات: «وصلت للمنصب ده بعد ما عرفت كل ما يخص العربية من أول الصامولة والمسمار لحد الجسم والصاج»، بما جعلها قادرة على تطوير أي خطة عمل داخل مراكز خدمات السيارات سواء ما يتعلق بالتشغيل أو التعامل مع العملاء.

وتابعت ولاء أنها تعلمت ما يُمكنها من إقناع العميل بالمعلومات الصحيحة التي تشعره بالرضا خلال التعامل مع مركز الصيانة الذي تديره: «بكون مبسوطة لما العميل يرتبط بالمكان ويتطمن بسببي لأن حب الناس أكبر نعمة».

محاولة إثبات نفسها وقدرتها على القيادة وسط الكثير من العمال والمهندسين الرجال كانت من أكبر التحديات التي واجهتها، ولكنها استطاعت من خلال كفاءتها أن تفرض نفسها في عالم السيارات كشخص ناجح في المجال الذي تحبه: «الناس كانت بتستغرب لما تلاقيني في الورشة باكل وأهزر مع الفنيين.. بس وقت الشغل الكلمة مني بتتقابل بحاضر وعنينا ليكي يا هندسة».

حلم تأسيس مجمع أنثوي لخدمات السيارات

لم تنس ولاء والدتها «زوزو» الداعم الأكبر لها، التي شجعتها وسط الكثير من الإحباطات على دخول عالم السيارات دون خوف: «لولا ماما مكنتش استمريت ونجحت»، ورغم ما حققته ولاء إلا أنها تعتبر نفسها في بداية طريق النجاح، حيث تخطط لتأسيس مجمع أنثوي كامل لخدمات السيارات، يكون أغلب العاملين به من السيدات والبنات الناجحات.