كثير من السيدات يمتلكن سيارات خاصة بهن، ومن الأكيد أن تتعرض تلك السيارات لعطل، فتكون في حاجة ماسة إلى التصليح، فيضطررن إلى الذهاب لمراكز صيانة السيارات، ونظرًا لأن أغلبية تلك المراكز يعمل بها الرجال، تتعرض السيدات لكثير من المضايقات بسبب بعض العاملين، ولتلاشي ذلك تتجه بعض السيدات لتصليح سيارتهن الخاصة بأنفسهن، فيجدن مشقة كبيرة، لقلة خبرتهن في المعلومات الخاصة بالسيارة وكيفية تصليحها، ولمواجهة تلك الصعوبات والمشاكل، قررت ريهام البارودي، ابنة محافظة أسيوط، تقديم ورش عمل للفتيات والسيدات في كل ما يتعلق بالتعامل مع السيارة وصيانتها.

نجحت «ريهام»، في اقتحام مجال ميكانيكا السيارات، لتكون الفتاة الأولى في الصعيد تعمل في صيانة السيارات، حتى تثبت قدرتها في المجال منذ مرور أكثر من عام، وتعمل في صيانة السيارات المختلفة.

تعرضت الفتاة الثلاثينية لمواقف عدة مع المتخصصين في تصليح السيارات، واستمعت لأحاديث الفتيات عن تعرضهن للاستغلال بسبب قلة الخبرة، «في بنات كانوا بيكلموني، إنهم عندهم صعوبة التعامل مع الميكانيكي، بسبب أشكال الاستغلال المختلفة».

ريهام تؤسس أول ورشة للفتيات في أسيوط لتعلم صيانة السيارات

فكرت «ريهام»، في عمل ورش عمل مخصصة للسيدات للتعرف عن كافة المعلومات المتعلقة بالسيارة اللاتي تساعدهن على فهم كافة المعلومات أثناء التوجه لتصليح السيارة، أو عند وجود عطل بسيط تتعلم الفتاة كيفية التعامل، حسب حديثها لـ«هُن».

ريهام تترقي في الوظائف المختلفة في مجال صيانة السيارات

سنوات من عمل «ريهام» مكنتها من الترقي في عملها من موظفة استقبال إلى مهندسة قطع غيار، قائلة: كنت مسؤولة عن طلبيات قطع الغيار للمركز وتنظيم حركات البيع والشراء في قطع الغيار، ثم الترقي إلى مهندسة ضمان، وتعتبر من المهام الصعبة التي تتطلب مجهود أكبر».

كان حلمها الذي وضعته أمام عينيها سببا في تحقيق كل ما تمنته، «كان عندي حلم عايزة أحققه، وأثبت إني قوية، وليا طموح في مجالي».