كتب: هبة سعيد -
08:40 م | الخميس 09 يونيو 2022
اختلفت معايير الزواج في الآونة الأخيرة، وأصبحن بعض الفتيات يضعن شروطهن قبل عقد القران، كان أبرزهن عروسة كفر الدوار التي وضعت شروطا وجهتها إلى زوجها أمام مسمع ومرأى الجميع، قائلة: «أنا واثقة في ربنا وفيك، إنك هتكون خير السند، والصاحب، مندمتش يوم على اختيارك، بالعكس أنت أكبر وأعظم انتصاراتي، هطلب منك طلب، زي ماهشيل أهلك في عيني، تشيل أهلي في عينك الصغير قبل الكبير، ومع احترامي للكل أمي ثم أمي ثم أمي، مش هسيب أهلي بالساهل».
وباتت حديث الرواد عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة فور انتشار مقطع الفيديو، ولكن أيام قليلة وسرعان ما لحقت قصة عروسة كفر الدوار، زيجًة أخرى عكست معايير الزواج تمامًا، إذ اتفقا الزوجان على وضع مهر ومؤخر لا ينطبق مع تفكير الكثيرون في الوقت الحالي عبارة عن مهر باقة ورد، ومؤخر حج بيت الله.
في محافظة ديالي بالعراق، اتفقا زوجان على أن يكون مهر العروسة باقة من الورد، وألف دينار، ومؤخر الزواج هوحج بيت الله الحرام، تداول عقد زواجهما بشكل واسع عبر منصات «السوشيال ميديا»، لكسره قواعد الزواج خلال هذه الفترة، إذ تتسابق الفتيات فيمن تكون أكثرهن مهرًا، أو تكون زيجتها بشروط مستعصية عن الأخرى.
وكان هدف الزوجان هو تخفيض تكاليف الزواج، وتسهيل الأمور خاصة على الشباب، لذا لاقى عقد الزواج تفاعلًا كبيرًا في الوطن العربي بأكمله، وانقسمت آراء الرواد إلى شقين، أحدهما يتفق مع ما فعلته العروس، حتى تخفف عبء الزواج من على عاتق الزوج، وآخرون يفكرون في أنها شروط من حق الزوجة شرعًا، لذا لا يلزم التفاوت بها إلى هذه الحد، لذا شن عليهم هجوم كبير من ناحية أخرى معلقين: «كلما قل المهر، كان الطلاق أسرع».