كتب: آية أشرف -
07:19 ص | الجمعة 03 يونيو 2022
داخل ورش الحدادة الصغيرة، تقف أمنية هلال، 31 عاما، مُمسكة بآلة اللحام، وبجانبها صندوق الخردة، تبحث وتفرز بين الورش على خردة الحديد القديمة، من بواقي السيارات والأبواب وغيرها، تختار أدق القطع وتقوم بإعادة تشكيلها من جديد لتخرج بها بتماثيل من الخردة تحاكي تماثيل الفن التشكيلي المختلف، كلا منهما يرمز لشيء مختلف.
على الرغم من دراستها للغات الشرقية بكلية الآداب، إلا أن فن تشكيل الحديد كان هوايتها الأولى بحسب وصفها ل «هن»:«درست لغات لكن بحب الحدادة من زمان بدأت فيها ومن 8 شهور بس اتحولت لفن صناعة التماثيل من الخردة».
متابعة: «بلف أجمع الخردة من الورش، وأقف ألحم وأشكل المجسمات، يمكن بفكر في شكل التمثال بالشهور لكن بنفذه في يوم».
وأشارت السيدة الثلاثينية، إلى أن فن صناعة التماثيل الخردة، بالفعل منتشر خارج البلاد، وجمهوره من أصحاب الذوق الرفيع: «دخلت معرضين بالأوبرا، وناس كتير بتشتري التماثيل دي»، مستطردة: «عملت تماثيل تعبر عن المرأة ومعاناتها والرجل الفلاح البسيط، والمحارب، والطيور وغيرها».
على الرغم من صعوبة العمل، إلا أن أمنية هلال، أم لـ3 أطفال، لا يساعدها على تربيتهم سوى زوجها، الداعم الأول والأخير لها: «هو شغال مهندس معدات ثقيلة، بيجيبلي الحديد بالكيلو بدل الفاكهة، ويساعدني في شغلي والبيت وكل حاجة».