قالوا قديما «الكتكوت الفصيح بيخرج من البيضة يصيح»، هذا هو حال الطفل إياد، الذي أنهى المرحلة الإعدادية وفي اليوم التالي كان في الشارع يبدأ مشروعه الصغير وسط الأطفال في منطقة بحدائق المعادي، حيث قرر أن يقف ويروج لبضاعته المحببة للأطفال في كل مكان.

قصة الطفل إياد مع العمل

روى الطفل إياد محمد شغفه بالأعمال والأفكار المبتكرة خلال بث مباشر على الوطن، وقال إنه بمجرد أن أنهى امتحان المرحلة الإعدادية نزل إلى الشارع بماكينة جديدة لعمل «الوافل» لكل الأطفال في منطقته، فهي الحلوى التي يحبونها، وفي خلال أيام قليلة اشتهر إياد بشدة وسط المعارف والجيران والأهل، الذين يأتون من كل مكان بحثا عن رجل الأعمال الصغير.

الفكرة جاءت لإياد نفسه، وشجعتها عليها والدته، «كنت بشوف فيديوهات كتير على يوتيوب وعلى تيك توك عن مكنة الوافل وناس بتنزل تبيعه في الشارع قلت أجرب وطلبت من مامتي انها تشتريلي المكنة»، وبالفعل اشترت الأم ماكينة صنع الوافل ليبدأ عليها إياد عمله.

لم يفكر في الخروج مع الأصدقاء أو الفسح ولكن أول ما فك فيه هو كيفية استغلال إجازة الصيف في عمل مفيد يدر عليه بعض الأموال، «اللي بيجيلي من فلوس شوية بجيب بيه خامات تاني، وشوية بحوشه عشان أجيب سكيت بورد»، هكذا يفكر ويخطط إياد لمستقبله رغم صغر سنه، فهو يعمل من أجل اللعب والرفاهية.

دور الأم في أعمال نجلها الصغير

تقول والدة إياد إنها سمعت منه فكرة أن يجهز وافل للأطفال في الشارع في البداية استغربت الفكرة ولكنها شجعته، كما كان حال الوالد أيضا معارضا ولكنه وافق في نهاية المطاف على عمل الطفل، «وفعلا دفعتله فلوس المكنة، وبقيت بعمله العجينة وبنزل السوق اشتريله الخامات اللي يشتغل بيها، ده دوري والباقي كله بيعمله اياد»، حيث يقف يوميا من الـ6 مساء حتى الـ12 تحت بيته ليبيع الوافل بالشوكولاتة والكراميل والأوريو لأطفال منطقته.