كتب: ندى عاطف -
01:09 م | الإثنين 30 مايو 2022
الحيض هو متلازمة شهرية تأتي إلى النساء منذ سن البلوغ حتى سن الانقطاع، وتختلف المدة التي يأتي فيها من فتاة إلى أخرى، ويحدث معه تقلبات مزاجية ونفسية كثيرة مع آلالام في منطقة الرحم، وأحيانًا عند انتهاء فترة الحيض يستمر الألم فتتأخر السيدات في الاغتسال ولكنهن لا يعرفن هل هذا جائز أم لا، لذلك حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل في هذا الموضوع.
وأجابت دار الإفتاء المصرية على القناة الرسمية على «اليوتيوب» على سؤال نصه: «ما حكم تأخير الاغتسال من الحيض بسبب المرض؟»، وكانت الإجابة أنه إذا كان المرض يضر معه الاغتسال، فلا يجوز لها الاغتسال لأنه يكون حرامًا، واستشهدت لجنة الفتوى بقصة رجل كان يحمل الأثقال فوقع عليه شيئًا أدي إلى جرح رأسه ثم أصابته جنابة فسأل بعض الصحابة كيف أتطهر من هذا فكانت الإجابة أن يغتسل، وعندما اغتسل توفى بعد ذلك، وعندما حكى الصحابة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه القصة قال «قتلوه بجهلهم» لأنه كان يكفيه التيمم فقط.
ونصحت «الإفتاء»، السيدة التي تأخرت في الاغتسال من الحيض بسبب المرض، بالتيمم أولًا، ثم تذهب إلى الطبيب وهو الذي يحدد هل الاغتسال يضرها أم لا؟، وأكد أن الحفاظ على النفس أولى من تقديم الحفاظ على الدين، لأن الحفاظ على النفس هو الذي سيقود للحفاظ على الدين، فلا يجوز أن اغتسل ثم أموت بعد ذلك فأكون هكذا ضيعت نفسي وديني.
وقال الله تعالى عن فترة الحيض في سورة البقرة: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ»، وقال في سورة الطلاق:«وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فترة الحيض:« قال لعائشة رضي الله عنها: «ناوليني الخُمرة من المسجد» قالت: إني حائض، قال: «إنَّ حيضتك ليست في يدك» مؤكدًا بذلك على أن السيدة ليست «نجسة» في هذه الفترة.