كتب: غادة شعبان -
01:23 م | الأحد 03 أكتوبر 2021
دائما ما يبحث الأشخاص عن إجابات لأسئلتهم حول بعض الأمور والقضايا الشائكة في الشرع والدين، وتحديدا فيما يخص الزواج والطلاق، والتي تستلزم إجابة واضحة وفتوى قاطعة من العلماء والمشايخ.
وتساءل العديد من الأزواج عن وقوع الطلاق في فترة الحيض عند الزوجة، وهو الأمر الذي أجاب عنه الدكتور علي جمعة، خلال استضافته في برنامج «من مصر»، موضحًا رأي الأئمة والعلماء حول وقوع الطلاق في فترة الحيض، إذ قال: «كان الشيخ رحمه الله تعالى محمد بن إبراهيم، مفتي السعودية، متمسك جدًا بمذهب الحنابلة من الأئمة الأربعة، إذ كان لا يقتنع بأن الطلاق أثناء فترة الحيض يقع، وفضيلة الشيخ بن باز وكان قاضيًا، قال إن له رأي فيما يخص الحيض، وكتب بحثا في 360 صفحة يدافع عن رأي ابن تيمية، ولما رآه محمد بن إبراهيم كان يُفتي بوقوع الطلاق في فترة الحيض».
وتابع «هذا محل اجتهاد والقضية إحنا بنقلد الأئمة الذين بحثوا والتي لم تُقال آرائهم عن هوى أو لغرض دنيوي، إحنا ماشيين على الأئمة الأربعة، فإذا أتى لي رجل قال إنه طلق زوجته وهي حائض، فأفتي له بأن الطلاق واقع».
وفي حالة إذا كانت الطلقة الثالثة والتي بعدها ستنتهي الزيجة، يطرح البعض تساؤلا حول وجود مخرج يمكن الأخذ به من وجه نظر ابن تيمية، فقال الدكتور علي جمعة: «كان يفعل هذا من علماء الأزهر الشريف سيدنا الشيخ محمد بخيت المطيعي، فإذا كانت الطلقة الثالثة فكان يأخذ بكلام ابن تيمية، وكان يفعل هذا واحد من كبار الشافعية واسمه الشيخ النجدي، كان من هيئة كبار العلماء، حيث كانوا يفتون بهذه الفتوى بإنه يُقلد من أجاز».
وأشار الدكتور علي جمعة خلال حديثه: «الإمام الباجوري كان يقول من ابتلي بشيء ممن ابتلي فيه فقد يُقلد من أجاز، مش بنُبطل الأحكام التي تصدر في السعودية، فهم يختارون رأي فقهي يُعتبر به».