كتب: ندى عاطف -
11:35 ص | الأربعاء 25 مايو 2022
يستخدم الكثير من الأفراد طرق خاطئة في الدعاء مما يجعلهم يقعون في شك مدى صحة هذه الأدعية أم لا خاصة عند التوسل بالأموات والدعاء بأسمائهم، فإن الآراء اختلفت بصورة كبير في حكم التوسل بالأموات، بين المؤيدة والمتعارضة، وذلك بسبب وجود العديد من المقامات لأولياء الله الصالحين التي يذهب إليها بعض الأفراد للدعاء إلى الله تعالى، لذلك حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل في هذا الأمر.
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها عبر القناة الرسمية بموقع «يوتيوب»، ينص على: «ما حكم التوسل بالأموات؟»، إذ أوضحت أن التوسل هو دعاء الإنسان الله سبحانه وتعالى، وإذا تضمن ذكر الأموات إن كان شخصًا صالحًا من أولياء الله الصالحين أو من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم أو من الصحابة فهو وسيلة مستشهدًا بقول الله تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».
وأكدت الإفتاء أن التوسل ليس شركا بالله وليس فيه عبادة من دون الله إنما العبادة مصروفة لله، ولكن التوسل بالصالحين ماهو إلا ذكر أسماء معينة في الدعاء، وأكد الكثير من أهل العلم أنه لا حرج ولا بدعة به ولا شرك فيه وإنما هو عبادة لله وهؤلاء الأسماء هم أسباب فقط، موضحًا أن الأخذ بالأسباب لا حرج به.
وأوضحت الإفتاء حكم التوسل بجاه النبي في الدعاء أنه جائز في مذهبنا ومذهب جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والحنابلة، وذلك لأن مقام النبي صلى الله عليه وسلم العظيم ومنزلته الرفيعة عند الله عز وجل ثابتة في الكتاب والسنة، وقد ورد في ذلك حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه حين علمه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ)، فإن هذا الحديث تأكيد على إتاحة التوسل بجاه النبي في الدعاء، موضحة الصيغة الأمثل في التوسل بالراحلي هي «اللهم أني اسألك بحق فلان»، أو «اللهم إني أتوسل إليك بجاه فلان»، ولا حرج في استخدام أي صياغة أخرى.