كتب: ندى عاطف -
09:31 ص | الخميس 19 مايو 2022
تعتبر صلاة الاستخارة من العبادات الواجب اتباعها قبل اتخاذ أي قرار، وطلب الخير من الله سبحانه وتعالى للاختيار بين أمرين، وطلبا لتيسير أحدهما، لذا من المستحب أدائها لاسيما قبل القرارات المصيرية الهامة، ومن بينها قرار الطلاق، الذي يعد من الأمور الشائكة والمؤثرة في حياة الأفراد والمجتمع، إذ يسبقه فترة طويلة من التشتت والتردد مع القلق والخوف، لذا ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عن جواز أداء الاستخارة في الطلاق أم لا،باعتباره «أبغض الحلال عند الله»، وهو ما أجابت عليه الدار على قناتها الرسمية عبر «يوتيوب».
وكانت إجابة دار الإفتاء أنه يجوز الاستخارة في الطلاق إذا كان الخلاف بين الزوجين يمكن أن يُحل بالتصالح بينهما، موضحة أن الاستخارة مشروعة في كافة الأمور التي لا يدري الانسان فيها ماذا يختار، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العظيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هَذَا الأَمْرَ ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ خَيْرٌ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ واصرفه عني وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِه ».
ونصحت الإفتاء الزوجين بضرورة تقييم الوضع بينهما واللجوء إلى صلاة الاستخارة قبل اتخاذ قرار الطلاق وقبل تنفيذ أي قرار هام في حياتهما وذلك من خلال معرفة أسباب المشكلة ومحاولة حلها، وإذا لم يستطيعا حلها يذهبا إلى خطوة الطلاق بالمعروف بينهما دون مشاكل أو منازعات وأخذ كلاً من الطرفين حقوقهما.
وأكدت دار الإفتاء عدم وجود استخارة في الأشياء المحرمة، مثل شرب الكحول فلا يوجد استخارة لها لأنه يجب الامتناع عنها منذ البداية، ولا يمكن أداء صلاة استخارة في الواجبات مثل أداء الصلاة والصوم والزكاة لأنها فروض واجب أداءها.