رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مدرسة كبيرة ترفض طالبة رغم تفوقها: «عشان بابا وماما متطلقين»

كتب: آية أشرف -

06:35 ص | الأحد 22 مايو 2022

عبير وابنتها

انتهى العمل الدرامي الشهير «أمل فاتن حربي» ولايزال صداه مستمر، بالمجتمع المصري، أزمات الطلاق التي بات الأطفال كبش فداء لها، بدون حول ولاقوة يدفعون ثمن قرارات الآباء ونظرات المجتمع، وكأنهم يعاقبون على أمر لادخل لهم فيه. 

أزمة الولاية التعليمية، هي القضية الأولى التي ناقشها العمل الدرامي الشهير، حول عجز السيدات عقب الطلاق من الولاية التعليمية على ابنائهم، حتى أن الأمر يضعهما بمشاكل عِدة قد تصل لفصلهما من التعليم، بسبب المشكلات القائمة بين الطرفين، ولكن على أرض الواقع ربما الأمر أصعب، خاصة إذا أصحبت المدرسة بطلة مشهد التعنت ضد الأيناء بسبب انفصال الآباء. 

انهيار أم بعد رفض مدرسة ابنتها المتفوقة

حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنت أحد الأمهات وتُدعى «عبير سليم» عن رفض إحدى المدارس الشهيرة بمصر الجديدة، لطفلتها رغم اجتيازها جميع الاختبارات، وذلك بسبب انفصال الأم عن الأب، رغم العلاقة الطيبة التي تجمع بين الطرفين عقب الطلاق: «أول انترفيو فى مدرسة، ورايحين وليلى بنتي متحمسة جدًا، وباباها موجود وحاضر معانا، وكل الأوراق مظبوطة مفيش حاجة ناقصة، وجاوبنا كل الاسئلة، وليلى مفيش سؤال معرفتش تجاوبه وكله إنجليش، بس اترفضنا والسيستر مرضيتش تكمل الإنترفيو، وقالتلنا (مبنقبلش حالات انفصال حتى في وجود الولاية التعليمية، أصل الأبهات بيعملوا مشاكل ودي تعليمات مديرة المدرسة)».

كلمات كشفت بها، عبير سليم، التي تعمل بإحدى شركات المحاماة، عن التعنت والرفض الذي تعرضت له طفلتها من المدرسة بسبب انفصال الأبوين، وعلى الفور بات المنشور يملأ مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة تعديل أمر الولاية التعليمية، ومُحاسبة المدرسة على هذا الأمر. 

بنتي ذنبها إيه!! وأصلًا مفيش مشاكل مع الأب

وانهارت السيدة وهي تروي كواليس الواقعة، مؤكدة إنها لم تتمالك دموعها بسبب الظلم التي شعرت به: «بنتي 3 سنين بتعرف عربي وإنجليزي وكمان فرنسي وبتمارس رياضة وعندها هواية الرسم، وبتروح النادي والحضانة على طول، وبحاول أعيشها في بيئة نفسية سوية، لكن في آخر الإنترفيو لفت نظرهم إن أنا ووالد البنت منفصلين، لكن إحنا علاقتنا كويسة وهو بيشوف البنات بصفة مستمرة».

وتابعت الأم خلال حديثها لـ «هُن»: «بعد شوية فيه مدام قالتلى عاوزاكى دقيقة، وقالتلى ايه القصة قولتلها مفيش أي حاجة أنا وباباها منفصلين بس زى ما إنتى شايفة إحنا مفيش بينا أي قضايا أو مشاكل لدرجة إني مفكرتش أعمل الولاية التعليمية، بس لو محتاجينها هعملهالكم، قالتلي إحنا مش بنقبل حتى بالولاية عشان الأبهات بيعملوا مشاكل».

مستطردة: «طب الطفلة ذنبها ايه؟ البنت ليه تترفض بسبب انفصال الأب والأم، المفروض اوديها مدرسة بعيدة او مدرسة مستواها مش كويس أو مدرسة مصاريفها اعلى من قدراتنا بسبب أن أنا و والدها منفصلين؟! طيب لو كنا انفصلنا و البنت متسجلة فى المدرسة كانوا هيمشوها؟!».

وأكدت السيدة إن ابنتها دخلت في حالة سيئة لهذا السبب: «مكانتش فاهمة اصلًا يعني ايه طلاق، وفجأة لقت نفسها بتترفض لسبب متعرفوش ولا فهماه ودي حاجة مش بأديها نهائي».

وطالبت السيدة عبير، بضرورة وضع حلول جذرية لتلك المشاكل، والعقبات التي من شأنها ستؤثر بالفعل على الحالة النفسية للأطفال.