أجيال متعاقبة من العرائس مرت على هذا المكان العريق، فكل ما تحلم به العروس في تحقيقه يوم زفافها تجده عند «أم صابر»، حتى باتت الأخيرة هي ملاذ العرائس الآمن في منطقة مصر القديمة خلال 70 عامًا. 

بداية عمل «أم صابر» في عمل إكسسوارات ليلة الزفاف

يكشف «حسين» أحد العاملين بمحل تجهيز العرائس الخاص بـ«أم صابر»، في بث مباشر مع «الوطن»، تفاصيل دخول السيدة الراحلة لهذا المجال قبل نحو 70 عاما، موضحا أنها بدأته منذ فترة حكم الملك فاروق، بعد قدومها من الصعيد إلى القاهرة.

هنا في حي درب البرابرة بمصر القديمة، جاءت السيدة الصعيدية حاملة معها أفكارها المبتكرة في «تزويق» العروس ليلة زفافها، بداية من تصميم التيجان اليدوية بأنواعها وحتى تطريز طرح الزفاف.

تجهيز بنات الملك فاروق 

ولحسن الحظ كانت الراحلة «أم صابر» أول سيدة في مصر تعمل بمجال تصميم إكسسوارات العرائس الخاصة بيوم الزفاف، وهي من قامت بتجهيز بنات الملك فاروق.

توارث المهنة بين الأبناء والأحفاد

وعلى الرغم من رحيل «أم صابر» فإن مهنتها لم ترحل معها، حيث قام أبنائها بوراثتها والحفاظ على تطويرها، كما أنهم قاموا بتوريثها لأبنائهم أيضا، الذين يحرصون على تطويرها وتقديم المميز بها دائما، «بنعمل كل حاجة من أول منديل كتب الكتاب، لحد طرح الزفاف، والجيست بوك، واللافتة اللي بتتعلق على باب الشقة، وأسعارنا بتبدأ من 100 جنيه، وكل حاجة ليها سعرها».