كتب: حنين وليد -
04:41 م | السبت 07 مايو 2022
منذ أن بدأت تدرك العالم من حولها، نما داخلها حب الخير ومساعدة المحتاج، لم تسعد قط بقدر سعادتها بمساعدة غيرها، وأن تقضي حاجة المحتاج، كل ما تملكه ليس لها، بقدر ما جعلته مباحًا لغيرها، أحبت عمل الخير وهي في العشرين من عمرها، لتقرر بعدها تكريس حياتها لخدمة المحتاجين.
الحاجة عزيزة عبد العليم، ابنة امبابة، صاحبة الـ48 عاما، كرست حياتها لخدمة المحتاج فقط، لم تهو ملذات الدنيا لكنها أحبت مساعدة غيرها، حتى لقبها أهل شارعها بـ«صاحبة السعادة» حسبما روت لـ«الوطن» سبب عشقها للمشاركة في الأعمال الخيرية قائلة: «من وأنا صغيرة بحب أشارك في مساعدة الناس وأقدم الطعام والأموال لكسب رضا الله».
على مدار 15 عاما، تحمل «عزيزة» لقب متطوعة، بدأت بتحفيظ القرآن، ثم انتقلت للمشاركة في الأعمال الخيرية: «بدأت والمؤسسة كانت لسة مش معروفة، كبرنا وبقينا متطوعات في الخير، وده شعور لا يوصف، روحي خلاص بقت متعلقة بالمكان».
أعمال وجمعيات خيرية عديدة اشتركت فيها الحاجة عزيزة، لتساعد بها أهل منطقتها، ففي البداية عرض عليها مساعدة أحد العرائس وتجهيزها بالأجهزة الكهربائية، لتقبل «عزيزة» الحالة وفكرت في مشاركة ذلك مع أسرتها وأقاربها: «المفاجأة كانت إن ناس كتير حابة تشارك وتساعد، وبالفعل لمينا المبلغ اللي كنا محتاجينه للعمل الخيري ده وتمت المهمة بنجاح».
شعور السيدة الأربعينية بالسعادة والأمل كان مؤشرا للاستمرارية عما كانت عليه، ليأخذ منحنى آخر في شهر رمضان بإطعام الفقراء وشكل جديد في الأعياد بملابس وعيديات للأطفال: «الموضوع اتطور واكتشفت إني بحب جدا المجال ده والمفروض أتعمق فيه، اشتركت في كذا جمعية خيرية واستفدت فيهم بشوية خبرة».
أكثر من 200 وصلة مياه و600 وجبة إطعام خيري، استطاعت الحاجة عزيزة تنفيذها من خلال جمعيتها الخيرية «أحباب الكريم» للتوسع وتشمل جمهورية مصر وليس منطقتها فقط: «كل فترة بنتوسع، بنعمل كساء، كفالات للأيتام، وأدوية وعمليات للمرضي».
أحلام وأمنيات تراود السيدة الأربعينية، تأمل في تحقيقها خلال السنوات القادمة بمقدمتها أن تشمل مساعدتها للمحتاجين خارج مصر في الدول الفقيرة بأفريقيا، كما تأمل أن تملك في يوم دار للأيتام.