رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

التكنولوجيا تغير مصير ثلاث إفريقيات : «زودت أربحانا أضعاف»

كتب: نرمين عزت -

04:10 ص | الجمعة 06 مايو 2022

تاريت

منذ بداية القرن الواحد والعشرين، كان استخدام التكنولوجيا المحدود جدًا على الأوساط المتقدمة يسبب الذهول للبلدان النامية خاصة في الجنوب الإفريقي، لكن تدريجيًا أصبح العالم يعتمد كليًا على المنصات الرقمية والأجهزة الذكية، إذ أصبحت عاملًا أساسيًا من عوامل الحياة مثل الماء والطعام والكهرباء، وتحديدًا في كينيا، نيجريا وغانا بدأت قصة الثلاث سيدات اللاتي تغيرت حياتهن بنسبة 180 درجة، بعد الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وهن «تاريت وجوزفين وأيوبامي»

 

سبب اعتماد السيدات الثلاث على التكنولوجيا

لم تتخيل كلا من تاريت وجوزفين وأيوبامي أن أعمالهن ستتوقف تمامًا وتنقلب حياتهن رأسًا على عقب، بعد جائحة كورونا التي ضربت العالم، وتسببت في إيقاف الكثير من الأعمال بسبب الحظر، بالنسبة لتاريت، 29 عاما التي أجبرتها جائحة كوفيد على إغلاق متجر ملابس الأطفال التي تمتلكها في إلدوريت في غرب كينيا، لكنها بدأت في تأجير العقارات من خلال منصات على الإنترنت، وكان ذلك بمثابة طفرة في حياتها لسد الفجوة التي ترتبت عن كورونا، وفقا لـBBC.

وأطلقت «تاريت» شركتها مع عقار واحد قبل تسعة أشهر، ولديها الآن سبعة عقود إيجار طويلة الأجل و تأجير العقارات، كما اعتمدت على مواقع «السوشيال ميديا» والمنصات الرقمية لكي تروج لعملها، ووفقًا لما قالته لـ«بي بي سي بيزنس ديلي»: «إنني أكسب أموالًا أكثر بكثير من عملي قبل انتشار الوباء».

وأضافت «تاريت»: «خلال كوفيد، فقد الكثير من أصدقائي وظائفهم وبدأوا في استخدام المنصات الرقمية لكسب المال، والآن يبيعون البقالة عبر الإنترنت ويعملون كسائقي توصيل».

التكنولوجيا تؤثر على مهنة جوزفين وأيوبامي 

تعتبر جوزفين، 32 عامًا والتي تعمل في مهنة التدريس أكثر من تضررن بجائحة كورونا، لكنها قررت التخلي عن تدريس الفرنسية مقابل العمل في بيع الهواتف المحمولة، ووحدات تكييف الهواء وأجهزة التلفزيون عن طريق الإعلان والنشر على المجموعات التي أنشأتها على «السوشيال ميديا» وتستفيد من أحد أكبر التحولات الاقتصادية في إفريقيا وتحديدًا في غينيا وقالت: «إن ذلك العمل أرباحه بالنسبة لي أفضل من التدريس، يمكنني بيع منتج واحد وكسب أكثر من شهر في التدريس، أنا أم واحتاج إلى منح أطفالي أفضل تعليم ممكن وهم يحفزونني على الحصول على استقلالي المالي»، لذلك كان للتكنولوجيا الفضل الأول في تغيير حياتها. 

أما أيوبامي لاوال، 34 عامًا التي كانت تعمل في شركتي أوبر وبولت للتوصيل بالسيارات في مدينة لاغوس الرئيسية في نيجيريا، لم يكن الأمر سهلاً عليها، إذ قالت:«أنا أم وحيدة لأربعة أطفال وبعض الرجال يرفضون أن تقودهم امرأة، وعندما بدأت قيادة سيارات الأجرة في لاغوس، ألغى جميع الرجال رحلاتهم عندما وصلت لاصطحابهم»، لكن بعد استخدام التكنولوجيا والسوشيال ميديا تحديدًا وجدت الكثير من الدعم بعدما كانت عرضة للتنمر.