كتب: نهى نصر -
01:41 ص | الإثنين 02 مايو 2022
يتغاضى الكثير عن أحلامهم وتخيب آمالهم، إذ أغلق العمل أبوابه أمام المؤهل الدراسي الذي صارعوا لسنوات طوال من أجل الالتحاق به وتحقيق أحلامهم، ففي محافظة البحيرة، تتجول سيدة ثلاثينة بعربة «الكارو»، حاملة عليها مختلف أنواع الخضروات التي تحاول أن تبيعها على أمل أن تساعدها في توفير قوت يومها من أجل الانفاق على بناتها، فاتخذتها كعمل لها على الرغم من تخرجها من كلية الشريعة الإسلامية.
هانم محمد، صاحبة الـ33 عاما والمقيمة بمركز شبرا خيت بمحافظة البحيرة، تروي لـ«الوطن»، أنها بعد تخرجها من كلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر في عام 2012، حاولت كثيرا العمل في مجالها ولكنها لم تتمكن من ذلك ولأن الظروف حينما تضيق لن ترحم صغيرا ولا كبيرا، فقررت أن تعمل ببيع الخضروات على عربتها «الكارو» وتتجول بها داخل قريتها: «حاولت كتير اشتغل في المجال بتاعي بس ملقيتش وده الحاجة الوحيدة اللي لقيتها قدامي عشان أصرف على بناتي وأساعد مع جوزي».
في الصباح الباكر، تبدأ السيدة الثلاثينية رحلة عملها، إذ تستيقظ من الساعة 6 صباحا وتتجول بعربة «الكارو» في مختلف شوارع القرية: «بطلع من الساعة 6 الصبح لغاية بالليل ومثلا في رمضان برجع الساعة 12 بالليل على ما أخلص شغل وأبيع اللي معايا»، لافته أنها تمتلك 4 بنات تترواح أعمارهم ما بين 2 -7 أعوام.
صعوبات وانتقادات عديدة تعرض لها ابنة محافظة البحيرة: «في ناس كتير حاولت تضايقني وتحبطني وتقولي ده عيب أقعدي في بيتك»، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها ما زالت تعافر من أجل الحياة ولم تستسلم، متمنية أن تتوفر لها فرصة عمل في مجالها التعليمي: «نفسي اشتغل في المجال بتاعي عشان أربي بناتي واللي خلاني أطلع وأبيع في الشارع العيشة بقت غالية والمصاريف زادت بتاعة العيال».