كتب: منة الصياد -
04:58 م | السبت 30 أبريل 2022
تفاصيل مؤلمة جديدة كشفها سيد أحمد، المأذون بقرية نكلا العنب، وأحد المتطوعين في غُسل ضحايا حادث الغرق بمحافظة البحيرة، الذي وقع إثر انقلاب تروسيكل داخل مياه إحدى الترع، وذلك أثناء نقل الأطفال الضحايا من مكان عملهم إلى منازلهم قبيل أذان الفجر.
وفي بث مباشر مع «الوطن» كشف مأذون القرية بأن الأطفال الضحايا اعتادوا على تأجير التروسيكل بشكل يومي، كي يذهبوا به إلى مكان عملهم في محطة تجميع محاصيل البطاطس، وكذلك إعادتهم إلى منازلهم، «بيأجروا التروسيكل يوديهم ويرجعهم بليل».
ونظرًا لسوء الظروف المادية التي تعاني منها أسر الأطفال الذين راحوا ضحايا الحادث المأساوي في محافظة البحيرة، كان يلجأ هؤلاء الصغار للنزول إلى العمل بشكل يومي، كي يساعدوا في توفير نفقات عائلاتهم، «أهاليهم ناس غلابة، كلهم ناس على الله مافيهومش واحد عنده وظيفة، الأطفال وأهاليهم بيشتغلوا باليومية».
وتابع مأذون القرية بأن هؤلاء الأطفال اعتادوا الحصول على أجورهم بمرور كل أسبوع، «بياخدوا مرتبهم بالأسبوع، واحنا بنغسلهم مالقناش في جيوبهم فلوس، لأنهم بيقبضوا بالأسبوع».
مفاجأة أخرى كشفها سيد أحمد، نحو الترعة التي شهدت مصرع الأطفال الثمانية ضحايا لقمة العيش، موضحًا أنها كانت شاهدة على مصرع عروسين أيضًا قبل 9 سنوات.
وحسب ما كشفت التحريات وأهالي القرية، بأن تفاصيل الحادث تعود إلى أنه أثناء عودة 13 طفلا من مكان عملهم بإحدى محطات جمع محاصيل البطاطس إلى منازلهم، لقوا مصرعهم إثر تعرض التروسيكل الذي كانوا يستقلونه للغرق، وعلى الفور لاقى ثمانية أطفال حتفهم.