رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

حق الملح في المغرب.. عادة تنتظرها النساء في آخر رمضان وبداية العيد

كتب: نرمين عزت -

02:35 م | الخميس 28 أبريل 2022

حق الملح في المغرب

طيلة شهر رمضان تحرص النساء على إعداد أشهى الوصفات والعزومات والولائم للأقارب والأصدقاء وتحمل جميع مسؤوليات المنزل، ولهذا جاءت عادة «حق الملح في المغرب» التي تنتشر في دول شمال إفريقيا منها المغرب وتونس وليبيا ولها أكثر من مصطلح في الدول الثلاث، لهذا يعرض «هن» في التقرير التالي حق الملح المغربي وتعريفه وفقا للكتاب المغاربة وموقع «روسيا اليوم».

حق الملح في المغرب 

نشر أحد الكتاب المغاربة نور الدين النبهاني، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «بالنسبة لحق الملح في المغرب أو التكبير أو حق الطعام، فهي عادات جميلة وعريقة احتفظت بها دول شمال إفريقيا لسنوات طويلة كتلك التي ترتبط بانتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر، وتسمى التكبيرة، وهي عادة اجتماعية كان يكرم من خلالها كل زوج زوجته في لمسة رومانسية، اعترافا منه لها بكل ما كانت تقدمه على مائدة الإفطار من طعام خلال شهر رمضان»، تلك العادة عبارة عن هدية يقدمها الزوج لزوجته امتنانا لها واعترافا بالدور الذي قامت به طيلة شهر رمضان.

اختلاف تسمية حق الملح في المغرب

اختلفت تسمية عادة حق الملح في المغرب باختلاف المناطق وحسب اللهجات بشمال إفريقيا في أواخر شهر رمضان، ففي تونس كان يطلق عليها حق الملح، وفي الجزائر حق الطعام، و في ليبيا الكبيرة، وفي المغرب كان يطلق عليها اسم التكبيرة، وهي عادة قديمة جدا توارثها سكان شمال إفريقيا جيل بعد جيل منذ سقوط الأندلس واستقرار ساكنيها بشمال افريقيا حيث نقلوا معهم العديد من العادات و التقاليد و الموسيقى و تنوع الأطعمة، في حين يرى البعض أنها انتقلت مع وصول العثمانيين إلى شمال إفريقيا، لكن بعد البحث في كتب التاريخ والتراث لم تذكر هذه العادة متداولة في المجتمعات العثمانية بالطريقة وبالشكل وبالصورة المتداولة في شمال إفريقيا وبالتالي فهي عادة مغاربية بامتياز.

أسباب اختلاف تسمية حق الملح في المغرب

استكمل الكاتب نور الدين النبهاني حديثه في كتابه: «اختلفت تسمية حق الملح في المغرب أو التكبير أو حق الطعام كما اختلفت معها المبررات أيضاً، ففي تونس مثلا سميت حق الملح في إشارة لاضطرار الزوجة في بعض الحالات أن تتذوق ملوحة الطعام وهي صائمة فالتذوق يتم بطرف اللسان حتى لا يفسد الصيام، وفي المغرب سميت بالتكبيرة لأن الزوجة تقدم طعاما شهيا طيلة شهر رمضان بملح معتدل دون أن تتذوق الطعام وهي صائمة معتمدة فقط على خبرتها ومقادير تقديرية حسب الإحساس ورؤية العين، أما بالنسبة للهدية أو حق الملح فتكون بعد عودة الزوج من صلاة العيد يستقبل زوجته بابتسامة جميلة ويبارك لها بمناسبة العيد ويقدم لها هدية من ذهب أو فضة حسب إمكانياته المادية وتستلمها منه وتقبل يده ويقبل هو رأسها وتقول له كيف كبرت بي الله يكبر بيك، وفي الغالب يشتري الزوج الهدية أو حق الملح في المغرب في العشر الأواخر من شهر رمضان وتحديدا يوم الاحتفال بليلة القدر حتى تكون مباركة ويحتفظ بها في مكان آمن وسري لكي تكون مفاجأة العيد لزوجته».