نشبت حالة من الجدل عبر موقع التواصل الاجتماعي بين السيدات بعد أن طلبت إحدى الأمهات نصائح للتعامل مع طفلها الزنان، قائلة: «ممكن تعرفوني إزاي اتعامل مع الابن الزنان، ومش بيسمع الكلام».

نصائح صادمة تلقتها السيدة من بعض الأمهات أثارت جدلًا واسعًا، وكان أبرزها لإحدى السيدات التي تعاقب ابنها بالضرب والحبس في غرفته بالإضافة إلى حرمانه من كل المعززات التي يفضلها: «اديله علقة محترمة واحبسيه في أوضة، عامليه كأنه نكرة.. جمدي قلبك واربطي عليه حجر وهتشوفي النتيجة مذهلة».

استشاري صحة نفسية يعلق على ردود السيدات الصادمة

وعلق الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية لـ«هن» أن الطفل له طبيعة وعالم خاص، يختلف عن الكبار«مينفعش نعامله كأنه حد كبير»، والزن أحد الوسائل التي يتبعها لسد الاحتياجات التي لا يهتم بها الأهل، وفي حالة عدم التلبية لهذه الاحتياجات: «بيكون الطفل زنان أكتر»، كما أنه تكون متطلباته غير منطقية في بعض الأحيان، وأخرى أساسية «لازم ندرب نفسنا للتعامل مع الطفل، ونحدد إيه أساسياته».

استشاري: الزن نتيجة مرغوبة عند الأطفال

وأوضح أن جزء الزن عند بعض الأطفال وسيلة يتبعوها بعد إيجاد نتيجة مرغوبة، لذا يلزم على الأمهات توعية الطفل «تقوله الزن مش كويس»، وتستغل حواديت قبل النوم والتي من ضمنها عن الطفل الزنان الذي ينبذ منه الأهل «وتحكيله إن الزنان بيتحرم من حاجات حلوة»، كما يمكن إتباع حل آخر مثل تصوير الطفل « تفرجه عليه بعد كده، وتوقله ده طفلنا الجميل اللي بنحبه يعيط كده، وبأسلوب تدعيمي». 

ونوه «هندي» بضرورة تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل:«تديله هدية لما ميزنش»، وفي حالة الزن الامتناع تمامًا عن عقابه بالضرب أو الإهانة حتى لا يؤثر سلبيًا على شخصية الطفل «الضرب بيوتر الأجواء، وبيعقد الطفل».

واختتم استشاري الصحة النفسية أن الزن متلازمة موجودة في مرحلة الطفولة، ويسهل القضاء عليها عند عمل مساحة هادئة من التواصل الاجتماعي بين الأم وطفلها.