كتب: غادة شعبان -
09:57 ص | الأربعاء 20 أبريل 2022
العديد من الأسئلة التي تتعلق بالشرع والدين، لذا دائما ما يحاول المسلمون البحث عن إجابات لاستفساراتهم في القضايا الشائكة التي تخص النساء بصفة خاصة في شهر رمضان الكريم، في الأمور المتعلقة بالصيام والصلاة وتعامل النساء مع الرجال.
وكان من بين الأسئلة التي وردت لدار الإفتاء المصرية، سؤال يتعلق بحكم تحفيظ الرجل القرآن للفتيات بعد سن البلوغ، وجاء السؤال كالتالي: «يدعي بعض الناس في قريتنا أن تحفيظ القرآن للفتيات بعد سن البلوغ على يد محفظ من الرجال مع عدد من الحفظة من غير خلوة لا يجوز، فما حكم الشرع في ذلك؟».
وجاء رد فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، على السؤال بأنه لا مانع في الشرع والدين من أن يكون الرجل محفظا للنساء، بشرط ألا يكون هناك بينهم خلوة، مشيرا إلى أنه ليس لأحد حكم إنكار الثوابت في السنة النبوية، لذا لا يجوز جعل العادات والتقاليد الموروثة في زمان أو مكان معين أن تحكم على الشرع والدين، بل الشرع يعلو ولا يُعلَى عليه.
وتابع الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، خلال الرد على السؤال المتعلق بحكم تحفيظ الرجل القرآن الكريم للفتيات بعد سن البلوغ، بأنه لا يجوز لمن سلك سبيل الورع أو التشدد أن يلزم الناس به أو يحملهم عليه أو يشدد ويضيِّق فيما جعل الله لهم فيه يُسرًا وسعة، فلا مانع شرعا بإن يتعلم الرجال من النساء أو النساء يتعلمن من الرجال.
وتحدث «جمعة» عن عما عمله المسلمين سلفا، بأن تواجد النساء والرجال في مكان واحد ليس حرام، وإنما الحرمة تكون في الهيئة الاجتماعية، وألا يكون الاجتماع بينهم فيه خلوة محرمة.