كتب: إسراء عبد العزيز -
05:30 ص | الأحد 10 أبريل 2022
في تمام الساعة الـ9 صباحا، حضرت «حنان» لمحكمة الأسرة برفقة طفليها، وباقتراب «الوطن» منها تبين أن على وجهها أثار ضرب، وتمتمت بكلمات يملأها الحزن والأسي، قائلة:«حياتي كلها مشاكل وخناقات مع طليقي وجوزي، طليقي عشت معاه في عذاب ولحد دلوقتي مش سابني في حالي، وجوزي بيضربني ورافض ابني يعيش معايا وبيسممنا القمة».
لجأت السيدة لمحكمة الأسرة لتتخلص من زوجها الثاني بعد أن كرهت الحياة بجواره، وأجبرها على أن تتخلى عن ابنها من زوجها الأول، فطلبت منه الطلاق ورفض، فقررت أن تقيم ضده دعوى خلع.
«طليقي رافض يبعت نفقة ابنه أو يصرف على مدرسته، وبيقولي أنتي عايزاني أبعت فلوس عشان تصرفي على جوزك وابنك التاني».. هذه الكلمات ملخص لجزء من معاناة «حنان» فمنذ أن تزوجت منه وهو يرفض الإنفاق عليها متحججًا بضيق الحال، ويضربها طوال الوقت، ويتعاطى المخدرات مما جعلها تطلب الطلاق بعد ولادتها بأشهر قليلة، وبعد فترة طويلة طلقها، وأبرته من جميع مستحقاتها، واتفقوا على أن يرى ابنه في أي وقت يريده.
بعد عامين من الطلاق، قابلت «حنان» شخصًا مناسبًا وطلب منها الزواج، وحكت له عن ظروفها وطفلها ووافق على طلباتها، وهو أن يعيش ابنها معها بعد الزواج لأنها لا تطيق فراقه، وتقدم لخطبتها ووافقت العائلتين وحددا موعد الزفاف، وكانت سعيدة أن الحياة عادت وابتسمت لها مرة أخرى، لكن طليقها جن جنونه عندما علم بخبر زواجها، مما جعلها تؤجل الزفاف أكثر من مرة، حسب حديث الزوجة.
وأضافت: «بعد مراوغات كثيرة وتدخل الأهل، تركني أتزوج، وهددني أنه لم يتركني وشأني وأنني سأندم على فعلتي، وبعد الزواج امتنع عن رؤية ابنه، ليتركني لمرارة سؤاله عنه طوال الوقت، وبدأت أبرر له لماذا والده لا يريد رؤيته بأنه مسافر طوال الوقت، ومنع المصروفات متحججًا أنه لم يرسل أموال حتى لا أصرفها على زوجي، وبالعناد رفض أن يأخذ ابنه للعيش معه».
استكملت حديثها قائلة إن سعادتها لم تدم طويلًا في زيجتها الثانية، فبعد أشهر حملت في طفلها، وبدأ زوجها يعامل ابنها بطريقة سيئة، ومنع المصروفات عنه حتى يوفر الأموال لطفله القادم، وجعلت عائلتها تنفق عليه، وبعد ولادتها رأيت العذاب وكأن الزمان يعيد نفسه، فلم تسلم من الضرب والإهانة طوال الوقت، حتى أنه كان يمنع عنها الطعام والزيارات بحجة أنه ليس ملزم بطفلها وأهلها.
«عمو بيضرب ماما طوال النهار وهي بتفضل تعيط وتحضني أنا وأخويا، وعمو مش عايزني أكل ولا أعيش مع ماما، ولما ألعب مع أخويا النونة أو أبوسه بيضربني ويقولي ده مش أخوك».. بهذه الكلمات عبر «عبد الرحمن»، نجل «حنان» خلال حديثه لـ«الوطن» عن حالتهم في منزل زوج أمه، معبرًا عن كرهه الشديد له، لأنه يضرب والدته ويهينها ويمنع عنهم المصرفات، ويمنعه من العب مع أخوه الصغير.
وأنهت «حنان» حديثها قائلة إنها طلبت الطلاق أكثر من مرة لكنه لا يريد طلاقها، بل يريدها أن تتخلي عن ابنها، وتجعله يعيش مع والده أو عائلتها، وهي رافضه تمامًا، فتوجهت لمحكمة الأسرة بعد زواج 4 سنوات، بروض الفرج، وأقامت ضده دعوى خلع حملت لرقم 521، ولا تزال الدعوى أمام المحكمة.