كتب: آية أشرف -
05:11 م | الأربعاء 06 أبريل 2022
«أقرأ في تصريف كلمة الفِصام، انفصمت العُرْوةُ انقطعت وانحلَّت اِنْفَصَمَ ظَهْرُهُ اِنْصَدَعَ، اِنْفَصَمَ الإِناءُ أي اِنْكَسَرَ دونَ فَصْل وانْفَصَمَ المطَرُ أي انقطع وأقلع».. بهذه الكلمات الراقية، وأبيات الشعر الثمينة، أعلنت الفنانة السورية سولاف فواخرجي، انفصالها عن زوجها وائل رمضان، بعد قصة حب كبيرة جمعتهما كللها الزواج والإنجاب والعِشرة الطيبة، بجانب الحب والمودة، قبل أن يعلنا منذ عام 1999، لتنتهي اليوم في 2022.
قصة طويلة تخللها الحب بين سولاف فواخرجي ووائل رمضان، شهدت العديد من المحطات التي يرصدها «هُن» في السطور التالية:
ربما كان الأمر، مجرد صداقة، وتحديدًا بكواليس مسلسل «الجمل»، الذي جمع بين الثنائي سولاف فواخرجي ووائل رمضان، قبل أن تتحول مشاعر الصداقة لحب، دفعت الأخير لطلبها للزواج بطريقة غريبة، وغير معهودة، إذ وقف أمام باب منزلها، مهددًا والدها بأنه في حال لم يقبل طلبه سيصرخ ويجمع الجيران عليهم، ليتزوجا بالفعل عام 1999، وتكللت الزيجة بولدين «حمزة» و«علي».
على الرغم من قصة الحب القوية، إلا أن الثنائي أعلنا انفصالهما للمرة الأولى، عام 2004، إذ قيل حينها أن السبب، هي الممثلة السورية كاريس بشار، التي روجت إشاعات حينها بأنها سبب الانفصال.
ومثلما تعرفا بعمل فني، عاد الزوجين مُجددًا، بعدما اجتماعا في مسرحية «لشو الحكي» ليعودا مُجددًا، وتحدثت سولاف فواخرجي، حينها في تصريحات إعلامية: «لا أتمنى حصول ذلك مطلقا حتى أنني أشعر أن فترة الانفصال بيننا كانت ضرورية لأنها جعلتنا ندرك كم أن الواحد منا بحاجة للآخر وعلاقتنا الآن أكثر نضجاً وعمقا من الفترة السابقة التي شهدت بداية قصة حبنا فزواجنا».
في عام 2011، تعرض الثنائي سولاف فواخرجي ووائل رمضان، لواقعة مأساوية صادمة، إذ كانت هناك محاولة اختطاف ولديهما على يد عاملة المنزل، إلا أنهما احبطوا الخطة قبل نصف ساعة من تنفيذها.
واليوم، أعلنت الفنانة سولاف فواخرجي، انفصالها عن زوجها، عبر حسابها الشخصي على موقع الصور والفيديوهات «إنستجرام»، مدونة: «أقرأ في تصريف كلمة الفِصام، انفصمت العُرْوةُ انقطعت وانحلَّت اِنْفَصَمَ ظَهْرُهُ اِنْصَدَعَ، اِنْفَصَمَ الإِناءُ أي اِنْكَسَرَ دونَ فَصْل وانْفَصَمَ المطَرُ أي انقطع وأقلع».
وتابعت «سولاف»: «وأنا كتلك العروة انقطعت وظهري ينصدع وكذلك الإناء الذي ينكسر ولا ينفصل وكالمطر الذي أقلع راوياً وهطل حارقا وأنا الآن أعيش ذلك الفِصام أمامك أيها النبيل وبعد الفِصام فطام كما ننفطم عن أمهاتنا يوماً ننفطم عمّن نحب كما أنفَطِم عنك الآن وقلبي كما يُقال ينخلع ليس بيدك وليس بيدي إنما هو القدر يرسم حيواتنا ويختار لنا ما ليس نحب لسبب ما أو حكمة ربما وألم في القلب على الأكيد».
وأضافت: «لم أكن جديرة بك كما يكفي أقسم أنني قد حاولت وأقسم أنك كنتَ أهلاً لما هو أبعد من الحب وكنتُ طفلة تحبو أمام جبل مهما حاولتْ لن تصل إلى قمتك وكنتَ وستبقى رجلاً في عيني وأمام الله والبشر رجلُ والرجالُ قليلون، سنداً لي إن ملت ورحمةً لي إن ظُلمت ويدك الحانية أول ما تنتشلني إن وقعتْ وكعادتك لن تدعني أحتاجك لأني مذ عرفتك أراك قبل طلبي، وكنت تسبق حتى ندائي وفي ضعفي وفي فرحي سامحني إن كنتُ قد أخطأتُ أو قصرتُ يوماً وأنا أعلم أن قلبك جُبل على الحُب والكرم والعطاء».
واختتمت الفنانة السورية منشورها: «البدايات أخلاق والنهايات أخلاق وكنت بداية وليس لك في قلبي وعقلي وحياتي ووجداني نهاية، وإن ابتعدنا لا يمكن أن ننفصل ولو انفصلنا وائل صديقي أبو حمزة وعلي، شكرا لك إلى يوم الدين وأحبك إلى أبد الآبدين».
