أيام رمضان المليئة بالنفحات الإيمانية التي تغرس فينا الحب والخير والمودة يراها الطفل ويتمنى أن يشاركنا الصيام والزكاة أيضا، فالأطفال مرآة لأعمالنا، وكلما كانت أعمالنا حسنة كان أطفالنا خير مرآة لذلك، وعليه فإن تعليم الطفل الصيام ينبع من البيئة التي يعيش فيها وواجب على الأهل من خلال عدة نصائح قدمتها الدكتورة إيناس علي أخصائية الصحة النفسية وتعديل السلوك.

تعليم الطفل الصيام

صيام شهر رمضان أو الصيام بشكل عام من أرقى العبادات التي تربط العبد بربه وتجعله يسمو بروحه ووجدانه، ليس ذلك فقط بل من أكثر العبادات التي تهذب النفس، نظرا لما يشمله من عبادات أخرى منها الصدقة والحفاظ على الصلوات الخمس، ذلك ما أمرنا به الله عز وجل وذلك أيضا ما يجب أن نعلمه لأطفالنا.

ولأن تعليم الطفل الصيام ليس سهلاً، قالت الدكتورة إيناس علي أخصائية الصحة النفسية وتعديل السلوك لـ «هن»:«عشان أعلم الطفل الصيام لازم أعلمه باللطف والكلمة الطيبة وأعرفه فوائد الصيام، وبعدين أدربه بشكل تدريجى وواحدة واحدة مع بعض مستخدمش معاه أسلوب التهديد لأن الطفل ممكن يعند».

وتابعت:«لازم يشوفني قدامه قدوة علشان يقلدني وأكون قدوة حسنة له في صيامي وصلاتي وعموما في كل حاجة لأن الطفل بيكتسب معلوماته مني».. وبهذا يمكن تعليم الصغير الصيام مع ما يناسب سنه، والحرص أيضا على جعله يحضر دروس الأطفال التي تتحدث عن أهمية الصيام والتي عبارة عن أفلام كرتون بسيطة منها يتعلم الطفل أهمية الصيام ويكتسب معلوماته أكثر.

نصائح عند تعليم الطفل الصيام

بعد تعليم الطفل الصيام باللطف والكلمة الطيبة يحب أيضا معرفة عدة نصائح أثناء تعليم الأطفال الصيام والصلاة أيضا منها:

- يمكن استخدام أسلوب الثواب والمكافأة حال تمكن الطفل من بدء الصيام بعدد من الساعات على أن تزداد تدريجيًا.

- شرح أهمية صيام وتبسيط الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الصيام.

- يمكن وضع جدول أيام ومواعيد صيام له حتى ينتظم بها، وإذا زادت عدد ساعات صومه نكافئه.

- بالنسبة للصلاة يجب اصطحاب الطفل للمسجد، تعويده على الهدوء والوقوف إلى جوار ولي أمره وتقليد ما يفعله المصلون.

- تعليم الطفل الصلاة، ولابد من استخدام اللين في التعليم والحديث مع الطفل كثيرًا عن الصلاة وأن الله أمرنا بالصلاة، وتدريجيا يكتسب الطفل معلوماته عن أهمية الصوم والصلاة وتصبح ركيزة أساسية في حياته.

- وأخيرا يجب مكافأة الطفل كلما التزم في صلاته وكان خاشعا.