طفلة صغيرة زهت الحياة بألوانها البارقة في أعينها، وازدادت جمالًا بما رأته من أعمال فنية مرسومة بيد ابنة عمتها، زرعت بداخلها حب الرسم، ومن وحي خيالها بدأت مي البراجيلي، تنسج بأنمالها الصغيرة لوحات فنية بسيطة، وشيئًا فشيئا صار الرسم بأنواعه المتعددة حلمها الأول حتى التحقت بكلية الفنون الجمية راغبة في تحقيق حلمها، وتصبح مثل لوحاتها تضاهي العالمي بيكاسو.

«من قبل ما أدخل المدرسة وأنا كنت بحب أرسم جدًا»، هكذا بدأت مي البراجيلي، صاحبة الـ21 عامًا، حديثها لـ«هن»، فهي الصغيرة التي جلست بجوار ابنة عمتها لترى ما ترسمه من لوحات فنية محاولة تقليدها من وحي خيالها «كنت بحاول أقلدها كتير».

على مدار 6 سنوات هي عمر المرحلة الابتدائية، ظلت «مي» تعتمد على نفسها في الرسم من خلال شراء كتب التلوين وتقليد الرسومات، حتى التحقت بدورات تدريبية في تعليم أساسيات الرسم ودعمت موهبتها من خلال التعليم على قنوات «يوتيوب»، لتلقي الدعم كثيرًا من أسرتها: «أكتر ناس شجعوني بابا وماما كانوا دايمًا يطوروا من موهبتي».

مي: تبدع في رسم مشاهير الفن

ازدادت موهبة «مي» في الرسم، واعتمدت في لوحاتها الفنية على خامات مختلفة منها الرسم بالخشب والجواش والفلومستر والجاف، لتتميز بعد ذلك الفتاة العشرينية في رسم الشخصيات المشهورة مثل الفنانين هنا الزاهد ودنيا سمير غانم وسهر الصائغ وشيماء سيف وحمدي الميرغني، وأيضًا الإعلامي أحمد يونس.

ما بين ساعتين في اليوم حتى شهرًا كاملًا هي المدة التي تستغرق فيها «مي» لوحتها الفنية، إذ يتوقف ذلك على حسب الخامة وتفاصيل اللوحة الفنية التي ترسمها «في حاجات ممكن أخلصها على طول وممكن أقعد بالشهر أرسم عشان بعمل تكوين للوحة».

يعتبر الرسم هو وسيلة «مي» لتجاوز أي مشاعر سلبية تمر بها، ويزداد طموحها فهي تحلم أن تصبح فنانة تشكيلية عالمية مثل بيكاسو ودافنشي «الرسم الحاجة الوحيدة اللي بخرج بيها من أي طاقة سلبية.. ونفسي أكون زي دافنشي وبيكاسو».