رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«رنا» تعرضت للتنمر بسبب فقدان نظرها وحرمت من حلمها: أنقذتهم من الحبس وطردوني

كتب: منة الصياد -

12:24 م | الثلاثاء 29 مارس 2022

رنا علي ووالدتها

سنوات طويلة عاشتها وسط الإيذاء النفسي والتنمر بعدة أشكال، قررت خلالهم رنا علي، البالغة من العمر ٢٣ عاما، الصمت والصبر لتحقيق حلمها في إتمام دراستها للموسيقى، وحبها لآلة «الكمان»، لكنها مؤخرا لم تعد تتحمل ما تتعرض له من إهانات بسبب إعاقتها البصرية، حتى وصل بها الأمر لإصابتها البدنية التي كانت ستودي بحياتها.

حب الموسيقى وإيذاء نفسي

تدرس رنا علي الموسيقى داخل إحدى جمعيات رعاية المكفوفات في القاهرة، وتقطن طيلة أيام دراستها الأسبوعية بالمبيت الداخلي فيها، ومن ثم تعود لمنزل أسرتها في نهاية كل أسبوع.

حياة طبيعية عاشتها الفتاة العشرينية داخل الدار، حتى قررت في أحد الأيام، رفض دراستها للموسيقى على يد إحدى المعلمات كونها «مابفهمش منها»، ومن هنا انقلبت حياتها رأسا على عقب، إذ اتجهت تلك المعلمة للانتقام منها على طريقتها الخاصة.

اتفاق بين المعلمة وشقيقتها لإيذاء الفتاة العشرينية

وسرعان ما اتفقت المعلمة مع شقيقتها والتي تعمل كمشرفة لرعاية الفتيات المكفوفات بالدار على إيذاء الطالبة «رنا»، كنوع من الانتقام منها، وهو ما تعرضت له بالفعل من إيذاء نفسي، تبين الإهانة والتنمر والضغط النفسي والعصبي، من قبل الشقيقتين، وهو ما كشفته خلال بث مباشر مع «الوطن».

«كانت بتغيرلي أماكن حاجتي الشخصية وتحطها في دولاب تاني، لأنها عارفة أني بحفظ الأماكن عشان مابشوفش».. ولم تكتفي المشرفة بهذا الأمر، بل اعتادت على وضع البيض المسلوق للفتاة على سريرها الخاص قبل النوم كنوع من المضايقة.

تحرير محضر ورفد الفتاة من الدار

لم تعد تتحمل رنا علي ووالدتها تلك المضايقات طويلا، خاصة بعد إصابة الفتاة بكدمات زرقاء في جسدها إثر شعورها بالحزن، ومعاناتها لمدة ٨ أشهر، حتى قررت الأسرة تحرير محضر برقم ٨١٩٠ لعام 2022، وتحولت الواقعة إلى النيابة.

وتقول والدة الطالبة العشرينية: «بعد ما وصلنا النيابة، عرفنا إن المشرفة هتتحبس من سنة لـ٧ سنين، وبعدها فضلت تعيط وتتحايل علينا نتنازل ونسامحها».

وبالفعل استجابت الأم لطلب المعلمة بالتنازل، ولكن بعد مرور دقائق من تنازل والدة «رنا» عن بلاغها ضد مشرفة الدار، حتى فوجئت برفد ابنتها من قبل إدارة المكان: «خرجوها من جروب الدار، والمديرة قالت لها أنتي مرفودة، وبنتي متفوقة ونفسها ترجع لدراستها تاني».